نَاقَة قامح وإبل قماح وَلم تقل هَذَا إِلَّا من عزة المَاء عِنْدهم وكل رَافع رَأسه فَهُوَ مقمح قَالَ تَعَالَى
{فهم مقمحون}
وَالْإِبِل لَا ترفع رؤسها عِنْد الْوُرُود إِلَّا بعد تناهيها فِي الشّرْب والاستغناء عَن العودة فَإِن بقيت لَهَا إِرَادَة فِي الشّرْب عَادَتْ وَلم تتماد على الرّفْع وَمن رَوَاهُ بالنُّون فَمَعْنَاه أَن تشرب فَوق الرى فتزداد يُقَال قنحت من الشَّرَاب أقنح قنحا إِذا تكارهت على الشّرْب بعد الرّيّ وبلوغ الْغَايَة
وأرقد فأتصبح
تَعْنِي أَنَّهَا تستوفي عِنْده نومها وَلَا يكرهها على الانتباه وَالسير فِي مهمة أَو عمل
عكومها رداح
العكوم جمع عكم وَهِي الْأَحْمَال والغرائر الَّتِي فِيهَا ضروب الْأَمْتِعَة والرداح الْعَظِيمَة الْكَثِيرَة الحشو
مضجعه كمسل شطبة
وأصل الشطبة مَا شطب من جريد النّخل وَهُوَ سعفه وَجَمعهَا شطب وَذَلِكَ أَنه يشقق مِنْهُ قضبان دقاق تنسج مِنْهُ الْحصْر يُقَال للْمَرْأَة الَّتِي تفعل ذَلِك شاطبة وَجَمعهَا شواطب
إِنَّه ضرب اللَّحْم
أَي خَفِيف الْجِسْم دَقِيق الخصر شبهته بِتِلْكَ الشطبة وَقيل أَرَادَت بمسل الشطبة سَيْفا سل من غمده شبهته بِهِ
تكفيه ذِرَاع الجفرة
والجفرة الْأُنْثَى من أَوْلَاد الْغنم وَالذكر جفر وَالْعرب تمدح الرجل بقلة الْأكل وَالشرب قَالَ شَاعِرهمْ
(تكفيه فلذة كبد إِن ألم بهَا ... من الْعشَاء ويروي شربه الْغمر)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute