للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الزيغ] : كل مَا فِي الْقُرْآن من الزيغ فَهُوَ الْميل، إِلَّا {وَإِذ زاغت الْأَبْصَار} فَإِن مَعْنَاهَا شخصت

[الزبُور] : كل كتاب غليظ الْكِتَابَة يُقَال لَهُ زبور

[الزَّوْج] : كل مَا يقْتَرن بآخر مماثلا لَهُ أَو مضادا يُقَال لَهُ زوج، وَتقول: (عِنْدِي زوجان من الْحمام) تَعْنِي ذكرا وَأُنْثَى، وَكَذَلِكَ كل اثْنَيْنِ لَا يَسْتَغْنِي أَحدهمَا عَن صَاحبه

وَزَوجته امْرَأَة وبامرأة، وَكَذَا تزوجت امْرَأَة وبامرأة وَقيل: لَا يتَعَدَّى بِوَاسِطَة حرف الْجَرّ إِلَّا بِاعْتِبَار مَا فِي ضمنه من معنى الإيصال والإلصاق، وَلَا يتَعَدَّى ب (من) وَإِن كثر ذَلِك فِي كَلَامهم، وَلَعَلَّ ذَلِك من إِقَامَة حرف مقَام حرف كَمَا قَالَه الكوفية، وَذَا غير عَزِيز عِنْد البصرية، وَالْقُرْآن كُله على ترك الْهَاء فِي الزَّوْجَة نَحْو: {اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة} قَالَ الرَّاغِب: وَلم يجِئ فِي الْقُرْآن (وزوجناه حورا) كَمَا يُقَال: (زَوجته امْرَأَة) تَنْبِيها على أَن ذَلِك لَا يكون على حسب الْمُتَعَارف فِيمَا بَيْننَا بالمناكحة

[الزكاء، بِالْهَمْز: بِمَعْنى النَّمَاء]

[الزَّكَاة] : كل شَيْء يزْدَاد فَهُوَ يزكو زَكَاة، وَيُسمى مَا يخرج من المَال للْمَسَاكِين بِإِيجَاب الشَّرْع زَكَاة لِأَنَّهَا تزيد فِي المَال الَّذِي تخرج مِنْهُ وتوفره وتقيه من الْآفَات وَالثَّابِت بِدَلِيل قَطْعِيّ أَصله، والمقدار بأخبار الْآحَاد، وَلذَلِك أطلق عَلَيْهَا لفظ الْوَاجِب

[الزائل] : كل شَيْء تحرّك وَزَالَ عَن مَكَانَهُ فَهُوَ الزائل

الزَّمَان: هُوَ عبارَة عَن امتداد موهوم غير قار الذَّات مُتَّصِل الْأَجْزَاء يَعْنِي أَي جُزْء يفْرض فِي ذَلِك الامتداد لَا يكون نِهَايَة لطرف أَو بداية لطرف آخر أَو نِهَايَة لَهما على اخْتِلَاف الاعتبارات كالنقطة الْمَفْرُوضَة فِي الْخط الْمُتَّصِل فَيكون كل آن مَفْرُوض فِي الامتداد الزماني نِهَايَة وبداية لكل من الطَّرفَيْنِ قَائِمَة بهما

[وكما أَن النقطة أَمر مَعْقُول غير مشهود مَعَ أَنَّهَا أصل الْجَمِيع من الخطوط والسطوح والدوائر وَظُهُور الْجَمِيع مِنْهَا وَبهَا بل فِيهَا، كَذَلِك الْآن الزماني الحالي هُوَ أَمر مَعْقُول غير مشهود مَعَ أَنه أصل الامتدادات من الْأَيَّام والشهور وَغير ذَلِك، وَيظْهر بِهِ جَمِيعهَا]

وَالزَّمَان عِنْد أرسطو ومتابعيه من الْمَشَّائِينَ هُوَ مِقْدَار حَرَكَة الْفلك الْأَعْظَم الملقب بالفلك الأطلس لخلوه عَن النقوش كالثواب الأطلس إِن صَحَّ؛ والآن الَّذِي هُوَ حد الزمانين: الْمَاضِي والمستقبل نِهَايَة الزَّمَان، وَنِهَايَة الشَّيْء خَارِجَة عَنهُ

وَالزَّمَان من أَقسَام الْأَعْرَاض وَلَيْسَ من المشخص، فَإِنَّهُ غير قار وَالْحَال فِيهِ قار، والبداهة حاكمة بِأَن غير القار لَا يكون مشخصا للقار، وَكَذَا الْمَكَان لَيْسَ من المشخصات، لِأَن المتمكن ينْتَقل إِلَيْهِ وينفك مِنْهُ، والمشخص لَا يَنْفَكّ عَن الشَّخْص، وَمعنى كَون الزَّمَان غير قار تقدم جُزْء على جُزْء إِلَى غير نِهَايَة، إِلَّا أَنه كَانَ فِي الْمَاضِي وَلم يبْق فِي الْحَال، وَالزَّمَان لَيْسَ شَيْئا معينا يحصل فِيهِ الموجودات بل كل شَيْء وجد وَبَقِي، أَو عدم وامتد عَدمه، أَو تحرّك وَبَقِي جزئيات حركاته، أَو

<<  <   >  >>