كَانَ كَذَا) ، فَذَلِك إِشَارَة إِلَى حَاصِل الْحساب ونتيجته، ثمَّ أطلق لفظ الفذلكة لكل مَا هُوَ نتيجة متفرعة على مَا سبق حسابا كَانَ أَو غَيره، وَنَظِير هَذَا الْأَخْذ أَخذهم نَحْو الْبَسْمَلَة والحمدلة ونظائرهما من الْكَلِمَات المركبة الْمَعْلُومَة، وَهَذَا يُسمى بالنحت، وَقد يكون مثل ذَلِك فِي النّسَب كعبقسي وعبشمي إِلَى غير ذَلِك
الفريدة: هِيَ الْجَوْهَرَة الَّتِي لَا نَظِير لَهَا، وَالْجمع فرائد والفرائد فِي البديع: الْإِتْيَان بِلَفْظَة تتنزل منزلَة الفريدة من العقد، تدل على عظم فصاحة الْكَلَام وجزالة مَنْطِقه وأصالة عربيته بِحَيْثُ لَو أسقطت من الْكَلَام عزت على الفصحاء، وَمِنْه لَفْظَة حصحص فِي قَوْله: {الْآن حصحص الْحق} ، وخائنة الْأَعْين فِي قَوْله: {يعلم خَائِنَة الْأَعْين} ، وألفاظ قَوْله: {فَإِذا نزل بِسَاحَتِهِمْ فسَاء صباح الْمُنْذرين}
الْفطْرَة: هِيَ الصّفة الَّتِي يَتَّصِف بهَا كل مَوْجُود فِي أول زمَان خلقته
الْفَلاح: الْفَوْز والنجاة والبقاء فِي الْخَيْر وَالظفر وَإِدْرَاك البغية
والفلاح أَيْضا: الشق وَالْفَتْح، وَمِنْه قيل: (الْحَدِيد بالحديد يفلح) وَهُوَ ضَرْبَان دُنْيَوِيّ وأخروي، فَالْأول هُوَ الظفر بِمَا تطيب بِهِ الْحَيَاة الدُّنْيَا، وَالثَّانِي مَا يفوز بِهِ الْمَرْء فِي الدَّار الْآخِرَة، وَهُوَ بَقَاء بِلَا فنَاء، وغنى بِلَا فقر، وَعز بِلَا ذل، وَعلم بِلَا جهل
الْفَهم: هُوَ تصور الشَّيْء من لفظ الْمُخَاطب
والإفهام: إِيصَال الْمَعْنى بِاللَّفْظِ إِلَى فهم السَّامع
والفكر: حَرَكَة النَّفس نَحْو المبادئ وَالرُّجُوع عَنْهَا إِلَى المطالب
وَالنَّظَر: مُلَاحظَة المعلومات الْوَاقِعَة فِي ضمن تِلْكَ الْحَرَكَة
الفحص: هُوَ يُقَال فِي إبراز شَيْء من أَشْيَاء مختلطة بِهِ وَهُوَ مُنْفَصِل
والتمحيص: يُقَال فِي إبراز شَيْء عَمَّا هُوَ مُتَّصِل بِهِ
الْفَاكِهَة: هِيَ الثَّمر كُله وَمَا قيل: هِيَ التَّمْر وَالْعِنَب وَالرُّمَّان مِنْهَا مستدلا بقوله تَعَالَى: {فَاكِهَة ونخل ورمان} بَاطِل مَرْدُود
والفاكهة مَا يقْصد بهَا التَّلَذُّذ دون التغذي، والقوت بِالْعَكْسِ، والفاكهة صَاحبهَا، والفاكهاني بَائِعهَا
الْفُحْش: هُوَ عدوان الْجَواب، وَعَلِيهِ قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لعَائِشَة: " لَا تَكُونِي فَاحِشَة "
الْفَحْل: الْقوي من ذُكُور الْإِبِل يشبه بِهِ البليغ الْكَامِل، وَجمعه فحول