وقلب الْوَاو همزَة للتَّخْفِيف من الْوَاو المضمومة، والمكسورة كوجوه وأجوه، وسَادَة وأسادة
وقلب بعض الْحُرُوف إِلَى بعض فِي الصِّفَات كَقَوْلِه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " ارْجِعْنَ مَأْزُورَات غير مَأْجُورَات " للتواخي
الْقَضَاء: مَمْدُود وَيقصر وَقد أَكثر أَئِمَّة اللُّغَة فِي مَعْنَاهُ، وآلت أَقْوَالهم إِلَى أَنه إتْمَام الشَّيْء قولا وفعلا
وَقَالَ أَئِمَّة الشَّرْع: الْقَضَاء قطع الْخُصُومَة، أَو قَول مُلْزم صدر عَن ولَايَة عَامَّة
وَقضى عَلَيْهِ: أَمَاتَهُ
و [قضى] وطره: أتمه وبلغه
و [قضى] عَلَيْهِ عهدا: أوصاه وأنفذه
و [قضى] إِلَيْهِ: أنهاه
و [قضى] غَرِيمه دينه: أَدَّاهُ.
{وَإِذا قضيتم مَنَاسِككُم} : أَي فَرَغْتُمْ.
{فَإِذا قضى أمرا} : أَي أَمر
وَالْقَضَاء: الْأَجَل: {فَمنهمْ من قضى نحبه}
والفصل: {لقضي الْأَمر بيني وَبَيْنكُم}
والمضي: {ليقضي الله أمرا كَانَ مَفْعُولا}
وَالْوُجُوب: {لما قضي الْأَمر}
والإعلام: {وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل}
وَالْوَصِيَّة: {وَقضى رَبك أَن لَا تعبدوا إِلَّا إِيَّاه} بِدَلِيل {وَلَقَد وصينا الَّذين أُوتُوا الْكتاب من قبلكُمْ وَإِيَّاكُم أَن اتَّقوا الله} إِذْ لم يسْتَطع أحد رد قَضَاء الرب، بل هُوَ وَصِيَّة أوصى بهَا
والخلق: {فقضاهن سبع سماوات}
وَالْفِعْل: {كلا لما يقْض مَا أمره} : يَعْنِي حَقًا لم يفعل
والإبرام: {فِي نفس يَعْقُوب قَضَاهَا}
والعهد: {إِذا قضينا إِلَى مُوسَى الْأَمر}
وَالْأَدَاء: {إِذا قضيت الصَّلَاة} فَكل مَا أحكم عمله وَختم وَأدّى وَأوجب وَأعلم وأنفذ وأمضى فقد قضى وَفصل
قَالَ الطَّيِّبِيّ: الْقَضَاء مَوْضُوع للقدر الْمُشْتَرك بَين هَذِه المفهومات وَهُوَ انْقِطَاع الشَّيْء وَالنِّهَايَة
(وأصل الْقَضَاء: الْفَصْل بِتمَام الْأَمر
وأصل الحكم: الْمَنْع، فَكَأَنَّهُ منع الْبَاطِل)
وَالْقَضَاء: عبارَة عَن ثُبُوت صور جَمِيع الْأَشْيَاء فِي الْعلم الْأَعْلَى على الْوَجْه الْكُلِّي وَهُوَ الَّذِي تسميه الْحُكَمَاء: الْعقل الأول
وَالْقدر: حُصُول صور جَمِيع الموجودات فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ الَّذِي تسميه الْحُكَمَاء بِالنَّفسِ الْكُلية
قَالَ بعض الْمُحَقِّقين: الْقَضَاء عبارَة عَن وجود جَمِيع الموجودات فِي الْعَالم الْعقلِيّ مجتمعة ومجملة على سَبِيل الإبداع