بِالْقِسْطِ} من الْقيام الَّذِي هُوَ المراعاة للشَّيْء وَالْحِفْظ لَهُ
وَقَوله: {إِذا قُمْتُم إِلَى الصَّلَاة} من الْقيام الَّذِي هُوَ الْعَزْم على الشَّيْء
وَالْقِيَام بالشَّيْء أَعم من الافتقار إِلَيْهِ فَإِن الشَّيْء قد يكون قَائِما بالشَّيْء وَهُوَ مفتقر إِلَيْهِ فِي وجوده افتقار تَقْوِيم، كافتقار الْأَعْرَاض إِلَى موضوعاتها
وَقد يكون قَائِما بِهِ وَهُوَ غير مفتقر إِلَيْهِ افتقار تَقْوِيم، وَذَلِكَ كَمَا يَقُول الفيلسوف فِي الصُّورَة الجوهرية بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْموَاد، وَهِي لَيست بأعراض وَلَا لَهَا خَصَائِص الْأَعْرَاض
وَالْقِيَام فِي التمليكات دَلِيل على الْأَعْرَاض بِخِلَاف الْقيام فِي سَجْدَة التِّلَاوَة
وقيما أبلغ من الْقَائِم والمستقيم بِاعْتِبَار الزنة، والمستقيم أبلغ بِاعْتِبَار الصِّيغَة
[والقيوم: الْقَائِم الدَّائِم الَّذِي لَا يَزُول
والقيم أبلغ من الْمُسْتَقيم بِاعْتِبَار الزنة والمستقيم أبلغ مِنْهُ بِاعْتِبَار الصِّيغَة لِأَنَّهُ نَص فِي الاسْتقَامَة
وَالْقِيَام وَالْقِيَامَة، كالطلاب والطلابة وَهِي قيام النَّاس من الْقُبُور أَو الْحساب]
الْقلَّة، بِالْكَسْرِ: ضد الْكَثْرَة وَقد يُرَاد بهَا الْعَدَم وَالنَّفْي كَمَا فِي قَوْلهم: (أقل الرجل يَقُول كَذَا، وَقَلِيل من الرِّجَال يَقُول ذَلِك، وقليلة من النِّسَاء) ، أَي: لَا يَقُول بِهِ أحد وَهَذَا من المبتدآت الَّتِي لَا خبر لَهَا، وَمِنْه قَوْلهم: (حَسبك وكل رجل وضيعته) على أحد الْوَجْهَيْنِ
{وَمَا أُوتِيتُمْ من الْعلم إِلَّا قَلِيلا} أَي علما قَلِيلا، أَو الْعلم إِلَّا قَلِيلا مِنْكُم
{قَلِيلا مَا تؤمنون} : تؤمنون إِيمَانًا قَلِيلا
و {قَلِيلا مَا تشكرون} : أَي لم تشكروا لَا قَلِيلا وَلَا كثيرا على أَن (مَا) نَافِيَة وَقيل (مَا) مزيدة للتَّأْكِيد لَا نَافِيَة لِأَن مَا فِي حيزها لَا يتقدمها، وَجوز أَن تكون مَصْدَرِيَّة، على أَن (قَلِيلا) مَنْصُوب بِنَزْع الْخَافِض وَيجوز أَن تكون الْمُبَالغَة فِي الْقلَّة كِنَايَة عَن الْعَدَم بِنَاء على أَن الْقَلِيل إِذا بولغ فِيهِ يستتبعه الْعَدَم، وَحِينَئِذٍ يجوز أَن يكون الانتصاب على الظَّرْفِيَّة
وقلما: يسْتَعْمل لمعنيين أَحدهمَا: النَّفْي الصّرْف
وَثَانِيهمَا: إِثْبَات الشَّيْء الْقَلِيل
الْقبُول: هُوَ عبارَة عَن ترَتّب الْمَقْصُود على الطَّاعَة والإجابة أَعم فَإِنَّهُ عبارَة عَن قطع سُؤال السَّائِل وَالْقطع قد يكون بترتب الْمَقْصُود بالسؤال، وَقد يكون بِمثل سَمِعت سؤالك وَأَنا أَقْْضِي حَاجَتك
وَالْقَبُول وَإِن كَانَ أخص من الصِّحَّة وَالْجَوَاز إِلَّا أَنه قد يذكر وَيُرَاد بِهِ الصِّحَّة وَالْجَوَاز مجَازًا، إِذْ كل جَائِز صَحِيح لَا يكون مَقْبُولًا، وكل مَقْبُول لَا يكون جَائِزا وصحيحا وَإِذا قلت لغيرك: وَهبتك هَذَا الشَّيْء فَقَالَ: قبلت سمي قبولا، وَإِذا قبض يُسمى تقبلا
وَقبل على الشَّيْء وَأَقْبل: لزمَه وَأخذ فِيهِ
وقابله: واجهه
وقبالته، بِالضَّمِّ: تجاهه
ولي قبله بِكَسْر الْقَاف وَفتح الْبَاء: أَي عِنْده
وَالْقَبُول: هُوَ أَن تقبل الْعَفو، وَغَيره اسْم للمصدر