غربت الشَّمْس حَتَّى خرج " قَول الشَّاعِر:
(لله يبْقى على الْأَيَّام ذُو حيد)
وَلَام الْجَواب للقسم نَحْو: {تالله لأكيدن أصنامكم} أَو ل (لَو) نَحْو: {لَو تزيلوا لعذبنا} ، أَو لأ (لَوْلَا) نَحْو: {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس بَعضهم بِبَعْض لفسدت الأَرْض}
وَاللَّام الموطئة للقسم أَي المسهلة لتفهم الْجَواب على السَّامع وَتسَمى المؤذنة، وَهِي الدَّاخِلَة على أَدَاة الشَّرْط بعد تقدم الْقسم لفظا أَو تَقْديرا للإيذان بِأَن الْجَواب بعْدهَا مَبْنِيّ على قسم مُقَدّر لَا للشّرط نَحْو: {لَئِن قوتلوا لَا ينصرونهم وَلَئِن نصروهم ليولن الأدبار}
وَاللَّام الفارقة بَين (إِن) المخففة من الثَّقِيلَة وَبَين النافية كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِن كُنَّا عَن دراستهم لغافلين} ، وَفِي قَوْله تَعَالَى: {وَإِن من أهل الْكتاب لمن يُؤمن بِاللَّه} دخلت على الِاسْم للفصل بَينه وَبَين (إِن) بالظرف
وَلَام الِابْتِدَاء إِذا دخل على الْمُضَارع اخْتصَّ بِزَمَان الْحَال نَحْو: {إِنِّي ليحزنني} ، وَأما فِي قَوْله تَعَالَى: {ولسوف يعطيك رَبك} فقد تمحضت اللَّام للتَّأْكِيد مضمحلا عَنْهَا معنى الحالية لِأَنَّهَا إِنَّمَا تفِيد ذَلِك إِذا دخلت على الْمُضَارع الْمُحْتَمل لَهما لَا الْمُسْتَقْبل الصّرْف، وَفِي قَوْله تَعَالَى: " {ليحكم بَينهم يَوْم الْقِيَامَة} نزل منزلَة الْحَال إِذْ لَا شكّ فِي وُقُوعه
[وَاللَّام فِي مثل: (قلت لَك) و (سعيت لَك) للتبليغ أَي: أوصلته لَك وأبلغتك، بِخِلَاف (سعيت لِأَجلِك مَالا) فَإِنَّهُ لَا يلْزم مِنْهُ وُصُوله إِلَيْهِ]
وَاللَّام تكون بِمَعْنى (عِنْد) نَحْو: {أقِم الصَّلَاة لدلوك الشَّمْس}
وَبِمَعْنى (بعد) كَقَوْلِه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " وصوموا لرُؤْيَته وأفطروا لرُؤْيَته "
وَتَكون للْوَقْت كَمَا فِي قَوْلهم: (لثلاث خلون من شهر كَذَا) ، وَأهل اللِّسَان يسمونها لَام التَّارِيخ [فَإِن اللَّام فِي الْأَزْمَان وَمَا أشبههَا من المقدرات للتأنيث]
وَتَكون للجزاء كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّا فتحنا لَك فتحا مُبينًا ليغفر لَك الله}
وَتَكون بِمَعْنى (الَّذِي) إِذا اتَّصَلت باسم فَاعل أَو اسْم مفعول، وَتسَمى دعامة نَحْو: {إِنَّك لمن الْمُرْسلين} أَي: لمن الَّذين أرْسلُوا
وَتَكون عوضا عَن تَعْرِيف الْإِضَافَة نَحْو: (مَرَرْت بِرَجُل الْحسن الْوَجْه)
وَتَكون بِمَعْنى (من) نَحْو: {سمعُوا لَهَا شهيقا}