للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يتوسط وَلَا أَن يتَقَدَّم عِنْد الْجُمْهُور، فَلَا يُقَال: زيد حَقًا ابْني، وَلَا حَقًا زيد ابْني، بل يُؤْتى بعد الْجُمْلَة وَالظَّاهِر: أَنه حَال على تَقْدِير مُضَاف إِلَيْهِ من الْمَجْرُور ومضافين من الْمَنْصُوب، وَالْأَصْل تَفْسِير الْإِعْرَاب مَوْضُوع أهل اللُّغَة، ثمَّ حذف المضافان على حد حذفهما فِي قَوْله تَعَالَى: {فقبضت قَبْضَة من أثر الرَّسُول} أَي: من أثر حافر فرس الرَّسُول، وَلما أنيب الثَّالِث عَمَّا هُوَ الْحَال بِالْحَقِيقَةِ الْتزم تنكيره لنيابته عَن لَازم التنكير، وَلَك أَن تَقول: الأَصْل مَوْضُوع اللُّغَة على نسبته الْوَضع إِلَى اللُّغَة مجَازًا، وَفِيه حذف مُضَاف وَاحِد

اللطافة: هِيَ تطلق بالاشتراك على معَان: دقة القوام، وَقبُول الانقسام إِلَى أَجزَاء صَغِيرَة جدا، وَسُرْعَة التَّأْثِير عَن الملاقي والشفافية

واللطف: مَا يَقع عِنْده صَلَاح العَبْد آخر عمره بِطَاعَة الْإِيمَان دون فَسَاده بِكفْر وعصيان هَذَا مَذْهَب أهل السّنة

وَقَالَت الْمُعْتَزلَة: اللطف: مَا يخْتَار الْمُكَلف عِنْده الطَّاعَة تركا وإتيانا، أَو يقرب مِنْهُمَا مَعَ تمكنه فِي الْحَالين وَيُسمى الأول عِنْدهم لطفا محصلا، وَالثَّانِي لطفا مقربا كِلَاهُمَا بِصِيغَة اسْم الْفَاعِل

واللطيف: من الْأَسْمَاء الْحسنى مَعْنَاهُ الْبر بعباده، المحسن إِلَى خلقه بإيصال الْمَنَافِع إِلَيْهِم بِرِفْق، ولطف، فَيكون من صِفَات الْأَفْعَال [فالصفات الجميلة للعباد بِخلق الله تَعَالَى وإقداره إيَّاهُم على كسبها أَو بإقداره إيَّاهُم على خلقهَا فَتكون من أنوار ذَاته وآثار صِفَاته واللطيف مَعْنَاهُ] الْعَالم بخفايا الْأُمُور ودقائقها، فَيكون من صِفَات الذَّات

واللطيف من الْكَلَام: مَا غمض مَعْنَاهُ وخفي

ولطف: كنصر لطفا: رفق ودنا

و [لطف] الله لَك: أوصل إِلَيْك مرادك بلطف

وككرم: صغر ودق لطفا أَيْضا ولطافة

اللّحن: لحن القَوْل: فحواه وَمَعْنَاهُ وأسلوبه وإمالته إِلَى جِهَة تَعْرِيض وتورية قَالَ: وَلَقَد لحنت لكم لكيما مَا تفهموا

واللحن يعرفهُ ذَوُو الْأَلْبَاب، وَمِنْه قيل للمخطئ: لاحن لِأَنَّهُ يعدل بالْكلَام عَن الصَّوَاب

ولحن الْكَلَام، بِالسُّكُونِ: وَهُوَ قِسْمَانِ جلي وخفي: فالجلي: خطأ يعرض للفظ ويخل بِالْمَعْنَى وَالْعرْف كتغيير كل وَاحِد من الْمَرْفُوع والمنصوب وَالْمَجْرُور والمجزوم، أَو تَغْيِير المبنى عَمَّا قسم لَهُ من حَرَكَة أَو سُكُون

والخفي: هُوَ خطأ يعرض للفظ وَلَا يخل بِالْمَعْنَى بل بِالْعرْفِ كتكرير الراءات وتطنين النونات

اللمم: بِالْفَتْح: الْجُنُون، وصغار الذُّنُوب، وَمَا يَقْصِدهُ الْمُؤمن وَلَا يحققه، وَأما مَا قَالَ بِهِ الْمُؤمن ويندم فِي الْحَال فَهُوَ من اللمم الَّذِي هُوَ مس من الْجُنُون، كَأَنَّهُ مَسّه وفارقه

وصغار الذُّنُوب من ألم إِذا نزل نزولا من غير لبث طَوِيل

واللمم، بِالْكَسْرِ: جمع لمة وَهِي الشّعْر المسترسل إِلَى الْمنْكب

اللَّعْن: هُوَ بِمَعْنى الطَّرْد من رَحْمَة الله، فَلَا يكون إِلَّا للْكَافِرِينَ

وَبِمَعْنى الإبعاد من دَرَجَة الْأَبْرَار ومقام الصَّالِحين

<<  <   >  >>