آيَة الْمَائِدَة
وضد كسب الْقلب وَهُوَ السَّهْو كَمَا فِي آيَة الْبَقَرَة بِدَلِيل التقابل فِي كل مِنْهُمَا
اللَّهْو: صرف الْهم بِمَا لَا يحسن أَن يصرف بِهِ
واللعب: طلب الْفَرح بِمَا لَا يحسن أَن يطْلب بِهِ
وَقيل: اللَّهْو الِاسْتِمْتَاع بلذات الدُّنْيَا واللعب: الْعَبَث
وَقيل: اللَّهْو: الْميل عَن الْجد إِلَى الْهزْل
واللعب: ترك مَا ينفع بِمَا لَا ينفع
وَقيل: اللَّهْو: االإعراض عَن الْحق واللعب: الإقبال على الْبَاطِل ولهيت عَن الشَّيْء، بِالْكَسْرِ: إِذا سلوت عَنهُ وَتركت ذكره وأضربت عَنهُ وَعَلِيهِ قَوْله تَعَالَى: {لاهية قُلُوبهم}
ولهوت: من اللَّهْو
واللهاة: هِيَ جَوْهَر لحمي مُعَلّق على أَعلَى الحنجرة كالحجاب ومنفعتها تدريج الْهَوَاء لِئَلَّا يقرع بِبرْدِهِ الرئة، وليمنع الدُّخان وَالْغُبَار وَكَأَنَّهُ بَاب موصد على مخرج الصَّوْت بِقَدرِهِ
اللَّمْس: هُوَ لصوق بإحساس
والمس أقل تمَكنا من الْإِصَابَة وَهُوَ أقل درجاتها
واللمس أَعم مِمَّا هُوَ بِالْيَدِ كَمَا هُوَ الْمَفْهُوم من الْكتب الكلامية
والتماس بِالْيَدِ كَمَا هُوَ الْمُتَبَادر من كتب اللُّغَة
فَقَوله تَعَالَى: {فلمسوه بِأَيْدِيهِم} أَي: فمسوه، وَالتَّقْيِيد فِيهِ بِأَيْدِيهِم لدفع التَّجَوُّز لَا محَالة، فَإِنَّهُ قد يتجوز بِهِ للفحص كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَأَنا لمسنا السَّمَاء}
واللمس قد يُقَال لطلب الشَّيْء وَإِن لم يُوجد
والمس يُقَال فِيمَا مَعَه إِدْرَاك بحاسة السّمع، ويكنى بِهِ عَن النِّكَاح وَالْجُنُون وَيُقَال فِي كل مَا ينَال الْإِنْسَان من أَذَى: مس، وَلَا اخْتِصَاص لَهُ بِالْيَدِ لِأَنَّهُ لصوق فَقَط
قَالَ الشَّيْخ الرئيس: الْحَواس الَّتِي يصير بهَا الْحَيَوَان حَيَوَانا إِنَّمَا هُوَ اللَّمْس فَإِن بَاقِي الْحَواس قد يَنْتَفِي مَعَ بَقَاء الحيوانية بِخِلَاف اللَّمْس
اللَّقِيط: هُوَ فِي الْآدَمِيّ يُقَال: صبي منبوذ، اعْتِبَارا بِمن طَرحه ولقيط وملقوط أَيْضا، اعْتِبَارا بِمن تنَاوله
واللقطة فِي غير الْآدَمِيّ
واللقاطة، بِالضَّمِّ: مَا كَانَ سَاقِطا مِمَّا لَا قيمَة لَهُ
اللَّوْح، بِالْفَتْح: الْكتب
وبالضم: الْهَوَاء بَين الأَرْض وَالسَّمَاء
واللوح الْمَحْفُوظ عِنْد أهل الشَّرْع: جسم فَوق السَّمَاء السَّابِعَة كتب فِيهِ مَا كَانَ وَمَا سَيكون، وَهَذَا لَيْسَ بمستحيل لِأَن الكائنات عندنَا متناهية
وَأما عِنْد الفلاسفة: فَهُوَ النَّفس الْكُلِّي للفلك الْأَعْظَم يرتسم فِيهَا الكائنات ارتسام الْمَعْلُوم فِي الْعَالم
وَاعْلَم أَن ثُبُوت الْمَقَادِير فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ يضاهي ثُبُوت كَلِمَات الْقُرْآن وحروفه فِي دماغ حَافظ الْقُرْآن وَقَلبه، فَإِنَّهُ مسطور فِيهِ كَأَنَّهُ ينظر