للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَاحِشَة فَوَقع مِنْهُ ذَلِك مَا ينيف على مِائَتي مَوضِع، وَوَقع فِيهِ مِمَّا تركت فِيهِ الْعَلامَة فِي الصُّور الْمَذْكُورَة نَحْو خمسين موضعا، وأكثرية أحد الاستعمالين دَلِيل على أرجحيته

قَالَ الْفراء: وللمؤنث خمس عشرَة عَلامَة، ثَمَان فِي الْأَسْمَاء: الْهَاء، وَالْألف الممدودة والمقصورة، وتاء الْجمع فِي (الهندات) ، والكسرة فِي (أَنْت) ، وَالنُّون فِي (أنتن) و (هن) ، وَالتَّاء فِي (أُخْت) و (بنت) ، وَالْيَاء فِي (هذي)

وَأَرْبَعَة فِي الْأَفْعَال: التَّاء الساكنة فِي (قَامَت) ، وَالْيَاء فِي (تفعلين) ، والكسرة فِي (قُمْت) ، وَالنُّون فِي (فعلن)

وَثَلَاث فِي الأدوات: التَّاء فِي (ربة) ، و (ثمَّة) ، و (لات) ، وَالتَّاء فِي (هَيْهَات) وَالْهَاء وَالْألف فِي قَوْلك إِنَّهَا هِنْد

والمؤنث الْحَقِيقِيّ مَا بإزائه ذكر من الْحَيَوَان كامرأة وناقة

وَغير الْحَقِيقِيّ مَا لم يكن كَذَلِك، بل يتَعَلَّق بِالْوَضْعِ والاصطلاح كالظلمة وَغَيرهَا

وكل أَسمَاء الْأَجْنَاس يجوز فِيهَا التَّذْكِير حملا على الْجِنْس، والتأنيث حملا على الْجَمَاعَة نَحْو: {أعجاز نخل خاوية} ، و {أعجاز نخل منقعر} وكل اسْم جمع لآدَمِيّ فَإِنَّهُ يذكر وَيُؤَنث ك (الْقَوْم) كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَكذب بِهِ قَوْمك} و {كذبت قوم نوح} وَأما لغير الْآدَمِيّ فلازم التَّأْنِيث وكل شَيْء لَيْسَ فِيهِ روح إِن شِئْت فَذكر وَإِن شِئْت فأنث

وكل مَا قرب من مَكَان أَو نسب فَإِنَّهُ يجوز فِيهِ التَّذْكِير والتأنيث، قَالَ الزّجاج: وَالْفرق غلط

وكل جمع مؤنث إِلَّا مَا صَحَّ بِالْوَاو وَالنُّون فِيمَن يعلم، تَقول: جَاءَ الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَجَاءَت الرِّجَال وَالنِّسَاء

وَأَسْمَاء الجموع مُؤَنّثَة نَحْو: الْإِبِل وَالْغنم وَالْخَيْل والوحش وَالْعرب والعجم

وَكَذَا كل مَا بَينه وَبَين واحده تَاء أَو يَاء النِّسْبَة كتمر ونخل ورمان ورومي وبختي

وكل عُضْو زوج من أَعْضَاء الْإِنْسَان فَهُوَ مؤنث إِلَّا الخد وَالْجنب والحاجب

وكل عُضْو فَرد مِنْهَا فَهُوَ مُذَكّر إِلَّا الكبد والكرش وَالطحَال، لِأَن كل عُضْو فِي الْإِنْسَان أول اسْمه كَاف فَهُوَ مؤنث

وحروف المعجم كلهَا مُؤَنّثَة تَقول: هَذِه ألف قَائِمَة وجيم قَاعِدَة

والشهور كلهَا مذكرة إِلَّا جماديها

وَأَسْمَاء الْحَشْر كلهَا مُؤَنّثَة، وتأنيثها تَأْنِيث تهويل ومبالغة

وتذكير الْأَمْكِنَة وتأنيثها غير حَقِيقِيّ

والظروف كلهَا مذكرة إِلَّا (قُدَّام) و (وَرَاء) فَإِنَّهُمَا شَاذان، وَإِثْبَات التَّاء فِي تصغيرهما لإِزَالَة كَون (قُدَّام) بِمَعْنى الْملك، و (وَرَاء) بِمَعْنى ولد الْوَلَد، كَمَا أَنَّهُمَا بِمَعْنى الْجِهَة

وَلَا يقدر من جملَة عَلَامَات التَّأْنِيث إِلَّا التَّاء لِأَن

<<  <   >  >>