وَالدُّعَاء نَحْو: {أتهلكنا بِمَا فعل السُّفَهَاء} أَي: لَا تُهْلِكنَا
وَالتَّمَنِّي نَحْو: {فَهَل لنا من شُفَعَاء}
والاستبطاء نَحْو: {مَتى نصر الله}
والتعظيم نَحْو: {من ذَا الَّذِي يشفع عِنْده إِلَّا بِإِذْنِهِ}
والتحقير نَحْو: {أَهَذا الَّذِي بعث الله رَسُولا}
والاكتفاء نَحْو: {أَلَيْسَ فِي جنهم مثوى للمتكبرين}
والاستبعاد نَحْو: {أَنى لَهُم الذكرى}
والتهكم والاستهزاء نَحْو {أصلاتك تأمرك}
والتأكيد لما سبق من معنى إِرَادَة الِاسْتِفْهَام قبله نَحْو: {أَفَمَن حق عَلَيْهِ كلمة الْعَذَاب}
والتسوية وَهُوَ بعد (سَوَاء) و (مَا أُبَالِي) و (مَا أَدْرِي) و (لَيْت شعري)
وَالْإِنْكَار التوبيخي نَحْو: {أفعصيت أَمْرِي}
والاستفهام الإنكاري: إِنَّمَا يكون فِي معنى النَّفْي إِذا كَانَ إبطاليا، وَأما إِذا كَانَ توبيخا فَلَا
والاستفهام عقيب ذكر المعايب أبلغ من الْأَمر بِتَرْكِهَا كَقَوْلِه تَعَالَى: {فَهَل أَنْتُم مُنْتَهُونَ} وَيَقَع بعد كل فعل يُفِيد معنى الْعلم ك (علمت) و (دَريت) و (تبينت) وَبعد كل مَا يطْلب بِهِ الْعلم ك (تفكرت) ، و (امتحنت) ، و (بلوت) وَبعد جَمِيع أَفعَال الْحَواس ك (لمست) ، و (أَبْصرت) ، و (سَمِعت) و (ذقت) و (شممت)
وأدوات الِاسْتِفْهَام: الْهمزَة، و (هَل) ، و (مَا) و (من) و (أَي) و (كم) و (كَيفَ) و (أَيْن) و (أَنى) و (مَتى) و (أَيَّانَ) وَمَا عدا الْهمزَة نَائِب عَنْهَا
وَأما أدوات الِاسْتِفْهَام بِالنِّسْبَةِ إِلَى التَّصْدِيق والتصور فَثَلَاثَة أَقسَام: مُخْتَصّ بِطَلَب التَّصَوُّر: وَهُوَ (أم) الْمُتَّصِلَة وَجَمِيع أَسمَاء الِاسْتِفْهَام
ومختص بِطَلَب التَّصْدِيق: وَهُوَ (أم) المنقطعة و (هَل)
ومشترك بَينهمَا: وَهِي الْهمزَة الَّتِي لم تسْتَعْمل مَعَ (أم) الْمُتَّصِلَة لعراقتها فِي الِاسْتِفْهَام، وَلِهَذَا يجوز أَن تقع بعد (أم) سَائِر كَلِمَات الِاسْتِفْهَام سوى الْهمزَة
وَمَتى قَامَت قرينَة ناصة على أَن السُّؤَال عَن الْمسند إِلَيْهِ تعيّنت الْجُمْلَة الإسمية، أَو عَن الْمسند تعيّنت الفعلية، وَإِلَّا فَالْأَمْر على الِاحْتِمَال والأرجح الفعلية، لِأَن طلب الْهمزَة للْفِعْل أقوى فَهِيَ بِهِ أولى
وكل مَادَّة يمْتَنع فِيهَا حَقِيقَة الِاسْتِفْهَام يستعملون لفظ الِاسْتِفْهَام هُنَاكَ فِيمَا يُنَاسب الْمقَام ويحيلون دركها على ذوق السامعين، فَلَا تَنْحَصِر المتولدات وَلَا ينْحَصر أَيْضا شَيْء مِنْهَا فِي أَدَاة، فَعَلَيْك