للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْآخر عِنْد انصداعه قبيل الصُّبْح.

والغداة: من طُلُوع الْفجْر إِلَى الظّهْر.

والعشي: من الظّهْر إِلَى نصف اللَّيْل.

فِي " الْقَامُوس " الصُّبْح: الْفجْر أَو أول النَّهَار.

وَفِي " الْجَوْهَرِي ": يُقَال لوقت بعد طُلُوع الشَّمْس ضحوة ولوقت تشرق فِيهِ ضحى بِالْقصرِ ولوقت ارتفاعها الْأَعْلَى ضحاء بِالْمدِّ.

وَالْيَوْم: مُدَّة دورة حَرَكَة الْفلك الْأَعْظَم أَعنِي الْعَرْش، وَإِنَّمَا الشَّمْس متحركة بحركة الْفلك الرَّابِع، وَهِي الَّتِي يتَوَقَّف عَلَيْهَا اللَّيْل وَالنَّهَار. ويتميز الْيَوْم بهَا عندنَا.

وَأول الْيَوْم: إِلَى مَا قبل الزَّوَال.

وَسَاعَة الزَّوَال: نصف النَّهَار لَا نصف الْيَوْم.

والساعة: اسْم لجزء من الشَّهْر فِي لِسَان الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة.

وَأول الشَّهْر: من الْيَوْم الأول إِلَى السَّادِس عشر.

وَآخر الشَّهْر: مِنْهُ إِلَى الآخر إِلَّا إِذا كَانَ تِسْعَة وَعشْرين فَإِن أَوله حِينَئِذٍ إِلَى وَقت الزَّوَال من الْخَامِس عشر وَمَا بعده آخر الشَّهْر.

وَرَأس الشَّهْر: اللَّيْلَة الأولى مَعَ الْيَوْم.

وغرة الشَّهْر: إِلَى انْقِضَاء ثَلَاثَة أَيَّام. وَاخْتلفُوا فِي الْهلَال فَقيل: إِنَّه كالغرة، وَالصَّحِيح أَنه أول الْيَوْم، وَإِن خَفِي فَالثَّانِي.

وسلخ الشَّهْر: الْيَوْم الْأَخير.

وَاللَّيْلَة الْأَخِيرَة: دأداء.

وَذكر فِي كتب الْحَنَفِيَّة أَن غرَّة الشَّهْر هِيَ اللَّيْلَة الأولى. وَالْيَوْم الأول عبارَة عَن الْأَيَّام الثَّلَاثَة فِي الْعرف وَفِي اللُّغَة.

والسلخ: عبارَة عَن الْيَوْم التَّاسِع وَالْعِشْرين فِي

الْعرف، وَأما فِي اللُّغَة فَهُوَ عبارَة عَن الْأَيَّام الثَّلَاثَة من آخر الشَّهْر.

وَآخر أول الشَّهْر: هُوَ الْخَامِس عشر.

وَأول آخر الشَّهْر: هُوَ السَّادِس عشر.

وَيَأْخُذ أَبُو حنيفَة كل شهر ثَلَاثِينَ يَوْمًا وكل سنة ثلاثمئة وَسِتِّينَ يَوْمًا، وَيَأْخُذ الطوفان بعض الْأَشْهر ثَلَاثِينَ وَبَعضهَا تِسْعَة وَعشْرين يَوْمًا فَإِن الإِمَام يعْتَبر الْحساب بِالْأَيَّامِ، وهما بالأهلّة.

(وَاعْلَم أَن ظرف الزَّمَان إِمَّا ثَابت التَّصَرُّف والانصراف وَذَلِكَ كثير كَيَوْم وَلَيْلَة وَحين وَمُدَّة، وَإِمَّا منفيّ التَّصَرُّف والانصراف ومثاله الْمَشْهُور (سحر) إِذا قصد بِهِ التَّعْيِين مُجَردا عَن الْألف وَاللَّام وَالْإِضَافَة والتصغير نَحْو: (رَأَيْت أمس سحر) فَلَا ينوّن لعدم انْصِرَافه، وَلَا يُفَارق الظَّرْفِيَّة لعدم تصرفه، والموافق لَهُ عَشِيَّة إِذا قصد بهَا التَّعْيِين مُجَرّدَة عَن الْألف وَاللَّام وَالْإِضَافَة لَكِن أَكثر الْعَرَب يجعلونها عِنْد ذَلِك متصرفة منصرفة.

وَأما ثَابت التَّصَرُّف منفيّ الِانْصِرَاف وَله مثالان: غدْوَة وبكرة إِذا جعلا علمين فَإِنَّهُمَا لَا ينصرفان للعلمية والتأنيث ويتصرفان فَيُقَال فِي الظَّرْفِيَّة: (لقِيت زيدا أمس غدْوَة) و (لقِيت عمرا أول أمس بكرَة) . وَيُقَال فِي عدم الظَّرْفِيَّة: (مَرَرْت البارحة إِلَى غَدوةٍ) أَو (إِلَى بكرةٍ) .

وَأما ثَابت الِانْصِرَاف منفي التَّصَرُّف وَهُوَ مَا عين من ضحى وسحر وبكرة ونهار وَلَيْلَة وعتمة وعشاء وَمَسَاء وَعَشِيَّة فِي الْأَشْهر، فَهَذِهِ إِذا قصد بهَا التَّعْيِين بقيت على انصرافها ولزمت الظَّرْفِيَّة فَلم تتصرف، والاعتماد فِي هَذَا على النَّقْل) .

<<  <   >  >>