للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حكم الذهبي على إسناد الدارقطني بقوله: "الإسناد مظلم"١، وأيضاً في هذه الطريق علة أخرى، وهي أنه قد روى الحديث عن عطاء كلٌّ من ابن جريج٢، وعمرو بن دينار٣ موقوفاً على أبي هريرة رضي الله عنه. وقال أحمد فيهما: إنهما أثبت الناس في عطاء٤.

وخالفهما ابن أبي ليلى٥، والحجاج بن أرطاة٦، ورباح بن أبي معروف٧، والوليد بن عبيد الله٨، والمثنى بن الصباح٩، ومؤمل١٠، فكلهم رووا الحديث عن عطاء مرفوعاً. وكلّ تكلم فيه وبعضهم أشد ضعفاً من بعض.

والذي يظهر ترجيح رواية الوقف؛ لأن من رواها أحفظ وأضبط، وليس في رواية الوقف استثناء كلب الصيد. وممن رجّح الوقف البخاري١١.


١ رد الذهبي على ابن القطان (ص٢٥) .
٢ رواه عنه ابن أبي شيبة في المصنف (٥/٣١٧) ، والبخاري في التاريخ الكبير تعليقاً (٤/٢١١) .
٣ رواه عنه ابن أبي شيبة في المصنف (٥/١٠٦،١١٥) ، والبخاري في التاريخ الكبير تعليقاً (٤/٢١١) .
٤ انظر: تهذيب التهذيب (٦/٤٠٤) ، (٨/٣٠) .
٥ رواه عنه ابن أبي شيبة في المصنف (٥/١٠٦) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/٥٣) .
٦ رواه عنه أحمد في المسند (٢/٥٠٠) .
٧ رواه عنه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/٥٣) .
٨ سبق قبل قليل الإشارة إلى روايته.
٩ سيأتي ذكر روايته في الطريق الثانية.
١٠ سيأتي ذكر روايته في الطريق الثالثة.
١١ التاريخ الكبير (٤/٢١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>