للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه أحمد١ من طريق خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه به بنحوه.

ورواه أحمد٢ أيضاً، والطحاوي٣ - كلاهما مختصراً - من طريق الزهري به، ولفظه: "لا تبيعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها".

والطرق السابقة تبين أن الحديث صحيح. والله أعلم.

ومعنى قوله: "جدَّ الناس" الجداد بالفتح والكسر: صرام النخل، وهو قطع ثمرتها٤.

وقوله: "حضر تقاضيهم" يقال: تقاضيت ديني وبديني واستقضيته طلبت قضاه٥.

وقوله: "الدمان": هو بالفتح، وقيل بالضم وهو أشبه، لأن ما كان من الأدواء والعاهات فهو بالضم، أما الميم فهي مخففة، وهو فساد الثمر وعفنه قبل إدراكه حتى يسودَّ، من الدِّمن وهو السرقين٦.

وقوله: "قشام" في رواية الطحاوي: "القشام شيء يصيبه حتى لا يرطب". قال ابن الأثير: هو بالضم أن ينتقص٧ ثمر النخل قبل أن يصير بلحاً"٨.

وقوله: "وأصابها مُراض" هو بالضم: داءٌ يقع في الثمرة فتهلك٩.


١ المسند (٣/١٩٠) .
٢ المسند (٣/١٨٥) .
٣ شرح معاني الآثار (٤/٢٣) .
٤ النهاية (١/٢٤٤) .
٥ عمدة القاري (١٢/٣) .
٦ النهاية (٢/١٣٥) .
٧ في المطبوع من النهاية: ((ينتقض)) ، والصواب ما أثبت كما في جامع الأصول (٢/٦٥) .
٨ النهاية (٤/٦٦) .
٩ النهاية (٤/٣١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>