للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحيى بن هاشم هو السمسار. قال فيه أبو حاتم: كان يكذب، وكان لا يصدق، ترك حديثه١، واتهمه يحيى بن معين وصاعقة وغبرهما بالكذب٢.

فهذا الطريق لا يعتبر به.

والخلاصة في حديث ابن عمر أنه حسن بمجموع طرقه، على أن له شواهد تؤيده أيضًا كما سيأتي - إن شاء الله -.

١٠ - (٥) عن أنس رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: عاصرها ومعتصرها، وشاربها، وحاملها والمحمولة إليه، وساقيها وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها والمشتراة له".

رواه الترمذي٣، وهذا لفظه، وابن ماجه٤، والطبراني في الأوسط٥. كلهم من طرق عن أبي عاصم عن شبيب بن بشر به، قال الترمذي: هذا حديث غريب.

وشبيب بن بشر وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لين الحديث، حديثه حديث الشيوخ.

وقال البخاري: منكر الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ كثيرًا٦. قال الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ٧.


١ الجرح والتعديل (٩/١٩٥) .
٢ انظر: تاريخ بغداد (١٤/١٦٤-١٦٥) .
٣ جامع الترمذي [كتاب البيوع (٣/٥٨٩) ] .
٤ سنن ابن ماجه [كتاب الأشربة (٢/١١٢٢) ] .
٥ المعجم الأوسط (٢/٩٣) .
٦ تهذيب التهذيب (٤/٣٠٦) .
٧ تقريب التهذيب: رقم الترجمة (٢٧٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>