للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلى هذا فإن هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لجهالة مالك بن الخير. إلا أنه بشواهده كحديث ابن عمر، وأنس يكون حسنًا لغيره.

وأما قول المنذري: رواه أحمد بإسناد صحيح١. ففيه نظر؛ لما تقدم من حال مالك بن خير. والله أعلم.

١٢ - (٧) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر، وشاربها وساقيها، وعاصرها ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها ومبتاعها، وآكل ثمنها".

رواه البزار٢ وهذا لفظه، والطبراني٣، وابن عدي٤. كلهم من طرق عن عيسى بن أبي عيسى الحناط، عن الشعبي، عن علقمة به. وقال البزار - وقد ذكر حديثًا قبله بسنده عن عيسى بن أبي عيسى عن الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود - قال البزار: فهذان الحديثان لا نعلم رواهما عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله إلا عيسى بن أبي عيسى.

وقال الهيثمي: فيه عيسى بن أبي عيسى الحناط، وهو ضعيف٥.

وعيسى ابن أبي عيسى الحناط ضعفه يحيى القطان، وأحمد.

وقال ابن معين: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه. وقال الفلاس، وأبو داود، والنسائي، والدارقطني: متروك الحديث٦.

لهذا جعله الحافظ ابن حجر في مرتبة: متروك٧.


١ الترغيب والترهيب (٣/٢٥٠) .
٢ مسند البزار - البحر الزخار - (٥/٣٩-٤٠) .
٣ المعجم الكبير (١٠/٩٢) .
٤ الكامل (٥/٢٤٨) .
٥ مجمع الزوائد (٤/٩٢) .
٦ تهذيب التهذيب (٨/٢٢٤-٢٢٥) .
٧ تقريب التهذيب: رقم الترجمة (٥٣١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>