للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلى هذا فإن هذا الإسناد ضعيف.

وله إسناد آخر، فقد رواه أبو بكر بن مردويه بإسناده عن يونس بن بكير، حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي١ عن عبد الله بن عبيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليأتينَّ على الناس زمانٌ عضوض يعض المؤمن على ما في يديه وينسى الفضل، وقد قال الله تعالى {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} ، شرارٌ يبايعون كل مضطر، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر، وعن بيع الغرر، فإن كان عندك خيرٌ فعد به على أخيك ولا تزده هلاكاً إلى هلاكه، فإن المسلم أخو المسلم لا يحزنه ولا يحرمه"٢.

وعبيد الله بن الوليد الوصَّافي - بفتح الواو وتشديد المهملة - قال فيه أحمد: ليس بمحكم الحديث، يكتب حديثه للمعرفة. وقال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابن معين أيضاً: ليس بشيء. وقال الفلاس والنسائي: متروك الحديث. وقال النسائي أيضاً: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال العقيلي: في حديثه مناكير لا يتابع على كثير من حديثه. وقال ابن عدي: ضعيف جداً، يتبيّن ضعفه على حديثه٣.

وجعله ابن حجر في مرتبة "ضعيف"٤. والذي يظهر لي أنه ضعيف جداً. والله أعلم.


١ في المطبوع من النسخة التي اعتمدتها من تفسير ابن كثير "عبد الله بن الوليد الرصافي"، وهو خطأ، والتصويب من التهذيب وغيره.
٢ ساق إسناد ابن مروديه الحافظ ابن كثير في التفسير (١/٢٩٧) عند تفسير الآية المذكورة في الحديث.
٣ تهذيب التهذيب (٧/٥٥-٥٦) .
٤ تقريب التهذيب: رقم الترجمة (٤٣٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>