للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما لبسط الكلام حيث الإصغاء مطلوب١، كقوله تعالى "حكاية عن موسى عليه السلام "هي عصاي"، ولهذا زاد على الجواب.

وإما لنحو ذلك٢.

قال السكاكي: "وإما لكون الخبر عام النسبة إلي كل مسند إليه والمراد تخصيصه بمعنى كقولك "زيد جاء وعمرو ذهب وخالد في الدار".

وقوله:

الله أنجح ما طلبت به ... والبر خير حقيبة الرحل٣

وقوله:

النفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع٤

وفيه٥ نظر؛ لأنه إن قامت قرينة تدل عليه إن حذف، فعموم.


١ أي في مقام يكون إصغاء السامع مطلوبًا للمتكلم لعظمة السامع وشرفه، ولهذا يطال الكلام مع الأحباء.
٢ كالتهويل مثال أمير المؤمنين يأمرك بكذا، وكالتعجب مثل: صبي قاوم الأسد وكالإشهاد في قضية والتسجيل على السامع حتى لا يكون له سبيل إلى الإنكار.
والمدار على الذوق فما عده مقتضيًا لخصوصية عمل به، فنكات الذكر والحذف إلخ إنما مدارها على الذوق وإن لم يذكرها البلاغيون.
٣ يوجد في شعر امرئ القيس زعيم الشعراء الجاهليين، والصحيح أنه لامرئ القيس بن عابس الكندي الصحابي.
٤ هو لأبي ذؤيب الهذلي من مرثيته المشهورة لأبنائه.
٥ أي في كلام السكاكي المذكور - راجع ص٧٧ المفتاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>