للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يليه والذي إنما يتم به المعنى"١ ويذكر الجاحظ آراء رجال البيان في السجع وآثر المطبوع منه٢، كما أشار الجاحظ إلى الازدواج٣. ويذكر مؤلف نقد النثر أن "من أوصاف البلاغة السجع في موضعه وعند سماع القريحة به وأن يكون في بعض الكلام لا في جميعه"٤.

ب- وقسم المبرد في "كامله" الكلام إلى الاختصار المفهم والإطناب المفخم، وقال: "وقد يقع الإيماء إلى الشيء فيغني عند ذوي الألباب وإن قيل بل الكلام القبيح في الحسن أظهر كان ذلك، ولكن يغتفر السيء للحسن والبعيد للقريب٥.

جـ- ويشير المبرد إلى التعقيد اللفظي في بيت الفرزدق:

وما مثله في الناس إلا مملكًا ... أبو أمه حي أبوه يقاربه

ويشرح البيت وينقده٦.

و ويشير إلى أسلوب الاستعارة التمثيلية في قولك: "فلان عليه دين أو ركبه دين" تريد أن الدين علاه وقهره٧، ويذكر مثلًا للتمثيل كقوله تعالى: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه} وسواه ٨. ويشير إلى مثل للاستعارة ويحللها٩، ويشير أيضًا إلى الاستعارة١٠ ويقول: "والعرب تستعير من بعض لبعض"١١. وقد سبقه


١ الخطابة من كتاب الشفاء لابن سينا.
٢ ١٩٤/ ١ وما بعدها من البيان والتبيين.
٣ ٩٦/ ٢ و١٦/ ٣ البيان.
٤ ١٠٧ نقد النثر.
٥ ١٧/ ١ الكامل للمبرد طبعة التجارية ١٣٥٥هـ.
٦ ص١٨/ ١ الكامل.
٧ ٢٤/ ١ المرجع.
٨ ٧٦/ ١ المرجع.
٩ ٣٧/ ١ الكامل.
١٠ ٥٧/ ١ المرجع.
١١ ١٦٧ جـ١ المرجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>