٢ قال أبو العتاهية وأنشده المبرد في الكامل وثعلب في أماليه أسلم بن غزية: فيا ليت الشباب يعود يومًا ... فأخبره بما فعل المشيب ٣١٣ ريحانة الألباب للشهاب الخفاجي". والبيت في البيان والتبيين "٤٦ جـ٣" منسوبًا لأبي العتاهية وروايته: فيا ليت الشباب يعود يومًا ... فأخبره بما صنع المشيب ٣ هو العجاج. وليت عند الكوفيين تعمل عمل ظن في لغة تميم والبصريون على أن خبرها محذوف تقديره أقبلن رواجعًا مثلًا. ٤ راجع ١٣٢ من أفتاح. واستعمال هل في التمني من باب الاستعارة التبعية أو المجاز المرسل كما قالوا. ولم لا يكون استعمالها في التمني من مستتبعات التركيب لا غير. ٥ لأنه حينئذ يمتنع حمله على حقيقة الاستفهام لحصول الجزم بانتفائه والاستفهام يقتضي عدم الجزم به. ومثال استعمال هل للتمني: هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أو من سبيل إلى نصر بن حجاج ٦ راجع ١٣٢ من المفتاح، ٢١١/ ٢ كامل المبرد. وهذا الاستعمال من التحول على ما قالوه. ٧ على تقدير فإن تحدثني، فالنصب قرينة على أن "لو" ليست على أصلها إذ لا ينصب المضارع بعدها بإضمار أن وإنما تضمر بعد الأشياء الستة: التمني - الاستفهام - العرض ودخل فيه التحضيض - الأمر - النهي - النفي، والترجي لا ينصب جوابه خلافًا للكوفيين والدعاء داخل في الأمر، والمناسب هنا التمني. أما أن رفع الفعل بعدها فلا يتعين كونها للتمني بل احتمل. ومثل هذا المثال قول الشاعر: فلو نشر المقابر عن كليب ... فيخبر بالذنائب أي زير