للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكسبته الورق البيض أبا ... ولقد كان ولا يدعى لأب١

وقول مالك بن رفيع: هو كان قد جنى جناية فطلبه مصعب بن الزبير:

بغاني مصعب وبنو أبيه ... فأين أحيد عنهم لا أحيد

أقادوا من دمي وتوعدوني ... وكنت وما ينهنهني الوعيد٢

وأما مجيئه بعير واو كقوله تعالى: {وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّه} ٣ وقول عكرشة العبسي٤:

مضوا لا يريدون الرواح، وغالهم ... من الدهر أسباب جرين على قدر

وقول خالد بن يزيد بن معاوية:

لو أن قومًا لارتفاع قبيلة ... دخلوا السماء دخلتها لا أحجب


١ راجع البيت في ص١٦٠ من الدلائل، وص١٢٠ من المفتاح. الورق بكسر الراء: المال من الدراهم ويجمع على أو راق وقد وصف هنا بالجمع كما يقال الدرهم البيض لتعدده معنى.
٢ بغاني: طلبني. أحيد: أتنحى. أقادوا من دمي: قتلوا بدل قليلهم. ينهنهني: يزجرني.
٣ أي أي شئت ثبت لنا حال كوننا غير مؤمنين، فالاستفهام إنكار لحصول شيء في هذه الحالة وهو مستلزم لإنكارها على سبيل المبالغة إذ حصول شيء ما لازم في هذه الحالة، وإذا كان منكرًا كانت تلك الحال منكرة، فالفعل المنفي حال بدون الواو، والعامل في الحال هو العامل في "لنا" المقدر وصاحب الحال هو الضمير المجرور وهو معمول محلا للعامل في الحال فهو على القاعدة من أن العامل في الحال هو العامل في صاحبها.
٤ راجع البيت في الحماسة ١٤٤/ ١"، وفي ص١٦١ من الدلائل وفي ١١٩ من المفتاح. الرواح: الرجوع، غال: أهلك قدر بسكون الدال من قدرته قدرًا بمعنى قدرته تقديرًا يعني أسبابًا مقدرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>