هذا والصور هي: ١ الخالي: -السائل- المنكر: بالنسبة لحال كل منهم. ٢ العالم ينزل منزلة الخالي أو السائل أو المنكر. ٣ الخالي ينزل منزلة السائل أو المنكر. ٤ السائل ينزل منزلة الخالي أو المنكر. ٥ المنكر ينزل منزلة الخالي أو السائل. فحال المخاطب بالخبر منحصر في العلم بالحكم والخلو منه والسؤال له والإنكار له. والعالم لا يخرج معه الكلام على مقتضى الظاهر. ٢ يلوح: يشير. استشرف فلان إلى الشيء إذا رفع رأسه لينظر إليه ويبسط كفه فوق الحاجب كالمستظل من الشمس.. وهذا والنكتة في التنزيل الذي ذكرها الخطيب هي أنه قد قدم للمخاطب غير السائل ما يلوح له بالخبر فيتطلع له تطلع السائل المتردد. وقد يكون تنزيل غير السائل لأغراض أخرى، كالاهتمام بشأن الخبر لكونه مستبعدًا والتنبيه على غفلة السامع إلى غير ذلك.