٢- يطلق مؤلفو العرب اسم الحجاز على الجزء الشمالي الغربي من بلاد العرب السعيدة، ووفقا لما ذكره ابن حوقل وأبو الفداء فإن الحدود الجنوبية للشام تتكون من خط مستقيم يبدأ من ساحل البحر قريبا من ميناء أيلة ويتجه نحو الشرق متبعا الحد الإداري لأعمال تبوك. وإذن فهو يتبع السفح الجنوبي لجبال الشراة ووفقا لما ذكره ياقوت من "أن ممر شتار يقع في جبل الشراة بين إقليم البلقاء والمدينة" فإن جبال الشراة يجب أن تكون الحد الفاصل بين الحجاز والشام. ٣- وطبقا لما ذكره الإدريسي فإن الحدود الشمالية للحجاز تقع عند السفح الجنوبي لجبل الشراة الذي يمكن الوصول إليه بعد أربع مراحل من تبوك، والمرحلة الواحدة ٤٥ ك. م. ٤- أضاف الأصمعي حرة ليل إلى الحجاز، وكذلك شغب، وبدا، اللتين يدخلهما المقريزي في مصر، كما ذكر إبراهيم الحربي أن جزءا من فلسطين يدخل في الحجاز. أما من الناحية الشرقية فيضع ابن الفقيه حدود نجد عند بدء ظهور الغضا, فهو يقول: إن أرض الحجاز لا تنبت الغضا وإنما تنبت الطلح والسمر والأسل، وهذا خطأ؛ فإن بالحجاز مساحات واسعة من الغضا كأرض المحتطب المنخفضة الواقعة إلى الشمال والشمال الشرقي من تبوك, وكذلك وادي الجزل. ١- ذكر صاحب "الرحلة اليمانية" المطبوعة ١٩١٢ بمصر "أن الحجاز يبلغ طوله من الشمال إلى الجنوب ألفا وخمسمائة كيلو متر، وعرضه من الشرق إلى الغرب خمسمائة وخمسين كيلو مترا تقريبا".