للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بل يذهب اليهودي إلى جيرانه الذين يعيش بين أظهرهم؛ لأن كل قوم من يهود قد لجئوا إلى بطن من الأوس والخزرج يتعززون بهم١.

ثم دبّ دبيب الخلاف بين الأوس والخزرج، وتنازعوا السلطان، فجرت بينهم الوقائع، وكانت بينهم حروب طويلة، أشهرها: الأيام المعروفة بيوم سمير، ويوم السرارة، ويوم حاطب، ويوم بعاث.

وما زال الخلاف قائما بين الأوس والخزرج، يستعين فيه بعضهم ببعض قبائل اليهود على بعض؛ حتى كان اعتناقهم للإسلام، وهجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إليهم سنة ٦٢٢م، حيث آخى بينهم, وتناسوا ما كان بينهم من عداوة وأحقاد كادت أن تأتي عليهم٢.


١ الأغاني ٩١/ ٩٧, والمرأة في الشعر الجاهلي.
٢ عصر ما قبل الإسلام ص١٧٨ لمحمد مبروك نافع, وراجع الدرة الثمينة في تاريخ المدينة لابن النجار.

<<  <   >  >>