٤- الأخدود الرئيسي، والأجزاء المرتفعة منه مغطاة بالحمم كما هو حال الخرمة والعويرض وخيبر "٦٠٠٠-٨٠٠٠" قدم، ويصل ارتفاعه إلى نحو ٥٠٠٠ قدم ما خلف مكة.
٥- المنطقة الأخيرة وهي أعلى حافة المنحدر الشرقي في اتجاه قلب الجزيرة العربية.
وبين القسم الرابع والخامس توجد واحات خاصة متناثرة، ومنها: الحائط، والحويط، وفدك، وخيبر، والحناكية، والطائف، ووادي فاطمة "مر الظهران"، والصفراء، ووادي القرى.
جيولوجية الحجاز:
أ- الأعصر الجيولوجية:
لقد كانت بلاد العرب وسوريا وشبه جزيرة سيناء في وقت من أوقات الأدوار الجيولوجية القديمة قسما من إفريقيا الشمالية الشرقية، وإن أخدود البحر الأحمر ووجود صخور ابتدائية متشابهة التكوين في الطبيعة والزمان على جانبي هذا البحر اعتبارا من شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة متبعة القسم الشمالي الشرقي من أفريقية حتى جهات رأس الرجاء الصالح، كل ذلك يدل دلالة قوية لا تحتمل الشك على أنه قد قامت في الأزمان الجيولوجية قارة عظيمة مؤلفة من هذه النواحي ويفصلها عن القارة اليوراسية بحر كبير بقيت لنا من آثاره الكتلة العظيمة المائية التي نسميها الآن بالبحر الأبيض المتوسط. وهذا البحر القديم يظن أنه في الأزمنة الجيوراسية كان محيطا بالأطراف الشمالية والشرقية لهذه القارة العظيمة بشكل منحنٍ, وكانت سيناء والعقبة وتبوك والعلا في تلك الأيام قريبة من شاطئ ذلك البحر أيضا. بينما نجد أن جبال الحجاز وعسير وبلاد نجد حتى جبلي أجا وسلمى وجبل النير والعارض كانت قسما من القارة القديمة المشار إليها.
وتلا هذا العصر الجيولوجي الجيوراسي عصر آخر عرف بعصر البحر الكريتاسي, الذي كان طائفا بنفس الأماكن في الشمال والجنوب. ويظن أن