للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- عكاظ نخل في وادٍ بينه وبين الطائف ليلة، وبينه وبين مكة ثلاث ليالٍ، وبه كانت تقوم سوق العرب بموضع يقال له: الأثيداء، وبه كانت أيام الفجار، وكانت هناك صخور يطوفون بها ويحجون إليها "الأصمعي"١.

٣- عكاظ في وسط أرض "قيس عيلان", "ابن هشام"٢.

٤- عكاظ وراء قرن المنازل بمرحلة على طريق صنعاء, في عمل الطائف على بريد منها. وهي سوق لقيس عيلان وثقيف, وأرضها لنصر "الأزرقي"٣.

٥- عكاظ في أصل جبل بس أو ماء بس بقعة لبني هلال, وحذاءها أخرى يقال لها: الخدود، وعكاظ منها على غلوة. وعكاظ صحراء مستوية ليس فيها جبل ولا علم إلا ما كان من الأنصاب التي كانت في الجاهلية، وبها من دماء الإبل كالأرجام العظام، وحذاءها عين يقال لها: خليص للعمريين، وخليص هذا رجل وهو ببلاد تسمى ركبة "عرام بن الأصبغ السلمي البكري"٤.

هذه جملة من أقوال المتقدمين في تحديد عكاظ, وهي متقاربة في المعنى متطابقة في الجملة.

وجميع الأوصاف المتقدمة تنطبق على الأرض الواسعة الواقعة شرق الطائف -بميل نحو الشمال- خارج سلسلة الجبال المطيفة به، وتبعد تلك الأرض عن الطائف مسافة "٣٥كم" تقريبا، ويحدها غربا: جبال بلاد عدوان "العقرب, وشرب, والعبيلاء"، وجنوبا: أبرق العبيلاء وضلع الخلص، وشرقا: صحراء ركبة، وشمالا: طرف ركبة والجبال الواقعة شرق وادي قران. وتشمل هذه الأرض وادي الأخيضر "وهو المعروف قديما بوادي عكاظ"، ووادي شرب حينما يفيضان في الصحراء ويخرجان من الجبال وما بينهما من الأرض وما اتصل بهما من طرف ركبة٥.


١ معجم البلدان: جـ٦ ص٢٠٣.
٢ التيجان ص٣١٠.
٣ تاريخ مكة: المطبعة الماجدية ص٢١٠ جـ١.
٤ أسماء جبال تهامة، ومعجم ما استعجم ص٦٦٠-٦٦٢.
٥ موقع عكاظ لعزام وابن بليهد والجاسر ص٦٢.

<<  <   >  >>