للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ورد عكس هذا الإبدال، قال الشاعر:

إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى ... فأبعدكن الله من شيرات١

٢- فحفحة٢ هذيل: وهي إبدال الحاء عينا، كقولهم: علت العياة لكل عي، في: حلت الحياة لكل حي.

٣- عنعنة تميم وقيس: وهي جعل الهمزة المبدوء بها عينا, نحو: عنك فاضل، وعنت كريم، في: إنك فاضل، وأنت كريم.

٤- استنطاء سعد وهذيل والأزد وقيس والأنصار: وهو جعل العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء، فيقولون في أعطى درهما: أنطى درهما، وقرئ شذوذا: "إنا أنطيناك الكوثر"، وفي الحديث: "فإن اليد العليا هي المنطية، واليد السفلى هي المنطاة".

٥- كشكشة ربيعة ومضر: وهم في ذلك طوائف؛ فطائفة تجعل بعد الكاف المخاطبة المؤنثة شينا في الوقف فقط، وهو الأشهر، وطائفة تثبتها في الوصل أيضا، وطائفة تجعل مكان كاف المخاطبة المؤنثة شينا مكسورة في الوصل ساكنة في الوقف. حكى بعضهم أنه سمع أعرابية تقول لجاريتها: "ارجعي وراءشي, فإن مولاشي يناديشي" أي: وراءك ... إلخ، وروي قول الشاعر:

فعيناك عيناها وجيدك جيدها ... البيت بإبدال الكاف شينا:

فعيناش عيناها، وجيدش جيدها ... ولكن عظم الساق منش دقيق٣

٦- كسكسة ربيعة ومضر: يجعلون بعد الكاف أو مكانها سينا في خطاب المذكر؛ ليفرقوا بين خطاب المذكر وخطاب المؤنث، يقولون: "عرفتس لما أن نظرتس" وقد نسبها الحريري لبكر لا لربيعة ومضر، وجعلها زيادة شين بعد خطاب المؤنثة، وفسرها القاموس كتفسير الحريري لكنه نسبها لتميم لا لبكر.


١ أصلها: شجرات.
٢ الفحفحة: صوت الأفعى، وبحة في الصوت.
٣ يروى بالدال وبالراء: "دقيق ورقيق".

<<  <   >  >>