للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دفقة المشية زيافة ... تهوي خنوفا في فضول الزمام

تحسبها مجنونة تغتلي ... إذا لَفَّع الآل رءوس الإكام١

قومي بنو النجار إذ أقبلت ... شهباء ترمي أهلها بالقتام

لا نخذل الجار ولا نسلم الـ ... ـمولى ولا نخصم يوم الخصام

منا الذي يحمد معروفه ... ويفرج اللزبة يوم الزحام٢

٤- قال حسان بن ثابت للحارث بن عامر, وكان فيمن سرق غزال الكعبة:

يا حار قد كنت ولولا ما رميت به ... لله درك في عز وفي حسب٣

جللت قومك مخزاة ومنقصة ... ما إن يجلله حي من العرب٤

يا سالب البيت ذي الأركان حليته ... أد الغزال فلن يخفى لمستلب٥

سائل بني الحارث المزري لمعشره ... أين الغزال عليه الدر من ذهب؟

بئس البنون وبئس الشيخ شيخهم ... تبا لذلك من شيخ ومن عقب


١ دع ذكرها: انتقال من وصف الخمر إلى وصف ناقته, فقوله: "وانم" أي: أسند الحديث وارفعه إلى ذكر جسرة, وهي الناقة الماضية, وجلدية أي: شديدة غليظة, وعقام: لا تلد, وزيافة: مختالة في مشيتها, وتهوي خنوفا أي: تميل بيديها في أحد شقيها من النشاط, ولفع الآل أي: إذا شمل وغطى السراب رءوس الآكام.
٢ إذا أقبلت شهباء أي: سنة شهباء ذات جدب وقحط. والقتام: الغبار. ولا نخصم أي: نغلب بالحجة. واللزبة: الشدة.
٣ لولا ما رميت به أي: لولا ما وصمت به من العار, وجواب لولا محذوف, أي: لكنت شريفا.
٤ جللت قومك مخزاة أي: ألبستهم عارا وخزيا. والمنقصة: العيب.
٥ يا سالب البيت إلى آخر القصيدة, قيل: أول من علق المعاليق بالكعبة في الجاهلية عبد المطلب, علقها بالغزالين من الذهب اللذين وجدهما في زمزم حين حفرها وكانا معلقين =

<<  <   >  >>