للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويورد أبياتا لحسان بن ثابت يذكر عدة أصحاب اللواء يوم أحد، ثم يعقب عليها بقوله: "هذا أحسن ما قيل".

ويورد أبياتا رواها ابن إسحاق لأبي أسامة معاوية بن زهير بن قيس، ويعقب عليها بقوله١: "وهذه أصح أشعار أهل بدر"٢.

هذا ما ذكره ابن هشام عن الشعر الجاهلي الذي رواه ابن إسحاق في سيرته, ومعظمه شعر حجازي.

٥- وأورد ابن سلام ما يروى عن الشعبي، عن ربعي بن خراش, من أن عمر بن الخطاب قال: أي شعرائكم الذي يقول:

لفيت الأمانة لم تخنها ... كذلك كان نوح لا يخون؟

وعلق عليه بقوله: هذا غلط على الشعبي أو من الشعبي, أو من ابن خراش.

أجمع أهل العلم على أن النابغة لم يقل هذا، ولم يسمعه عمر، ولكنهم غلطوا بغيره من شعر النابغة، وقد عد الجاحظ أيضا البيت السالف من منحول شعر النابغة٣.

وكذلك ذكر مرجوليوث هذا البيت، أثناء حديثه عن الأدلة التي ساقها لإثبات نظريته في أن الشعر الذي نقرؤه على أنه شعر جاهلي، إنما نظم في العصور الإسلامية. ويرى أن النابغة كان يعرف قصة نوح بتفصيلاتها، ويعقب على ذلك بقوله: "ويبدو أن القرآن هو المصدر الوحيد عن هذا الأمر"، ثم يورد بيت النابغة، ويقول: وهنا إشارة إلى الصفة "أمين" وهي في القرآن من صفات


١ السيرة ٣/ ٣٥, ١٥٦, ٢٢٣.
٢ راجع في هذا الموضوع: "مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية" ٣٣٧-٣٤٥.
٣ الحيوان ٢/ ٢٤٦.

<<  <   >  >>