للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- وأوصافهم في شعرهم للخيول والرماح والسيوف والدروع وغيرها من أدوات القتال، أثر من آثار هذه الأيام في الشعر الجاهلي.

٤- ولا يقتصر أثر هذه الأيام على الشعر، بل إنها تشغل جزءا كبيرا من النثر الجاهلي أيضا، كما تجد في خطبة هانئ بن قبيصة في قومه يحرضهم على الحرب يوم ذي قار١, وفي سواها من الخطب، وفي الكثير من المفاخرات والمنافرات والمحاورات، التي تتصل بأيام العرب في جاهليتهم في قريب.

٥- وفوق ذلك, فإن أثر هذه الأيام في تاريخنا الأدبي أثر جليل، فالأدب الذي خلفه لنا الشعراء والأدباء صورة مفصلة لحياة العرب الاجتماعية والسياسية ولصلاتهم بالأمم المجاورة لهم، وهو مرآة ناطقة بأخلاقهم وفضائلهم وعاداتهم وشمائلهم، وما تحدثت به الرواة عن هذه الأيام يشغل جانبا كبيرا في كتب الأدب العربي ومصادره، وهو يمثل ألوانا طريفة من فنون الأدب المتصلة بفن القصص والأساطير.

٦- وقد ألفت في أيام العرب كتب أدبية كثيرة, ضاعت على مر الأجيال:

أ- فلأبي عبيدة، الأديب الراوية, المتوفى عام ٢٠٩هـ، كتاب صغير فيه حوى خمسة وسبعين يوما، وكتاب آخر كبير جمع فيه ألفا ومائتي يوم.

ب- ولأبي الفرج الأصبهاني، المتوفى سنة ٣٥٦هـ، كتاب في أيام العرب، جمع فيه ألفا وسبعمائة يوم.

جـ- وقد ألف لفيف من الأساتذة المعاصرين كتابا في "أيام العرب في الجاهلية" وطبع بمطبعة عيسى البابي الحلبي عام ١٩٤٢م.


١ راجعها في الأمالي ١٦٩ جـ١، وفي سواه من كتب الأدب.

<<  <   >  >>