للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

وبعد فإن منهج السلف رحمهم الله سواءً في خصائصه وسماته، أو في علميته وأخلاقه منهج عظيم وعلى طريق مستقيم، يحتاج إلى عناية ومزيد بحث وتتبع واستقراء؛ حتى يتبع ويطبق في حياة الناس اليوم وخصوصاً طلبة العلم.

وكان من أهم النتائج التي خلصت إليها من خلال هذا البحث:

١ - تمسك السلف بأصول الدين ومصادر تلقي الديانة من خلال الكتاب والسنة، تلقياً عنها، واستدلالاً بها، وتعويلاً عليها واهتداء بها.

٢ - غيرة السلف على العقيدة وذبهم عنها، ومواقفهم المتنوعة من المبتدعة على مختلف مراتبهم وأحوالهم.

٣ - اتفاق السلف -رحمهم الله تعالى- في المنهج الذي سلكوه في الدفاع عن العقيدة؛ وأن ما يحصل خلاف ذلك فإنما يكون باجتهاد أو زلة أو نحو ذلك.

٤ - وضوح منهج السلف -رحمهم الله تعالى- وسهولته في الدفاع عن العقيدة.

٥ - تميز السلف بمنهجهم العلمي والأخلاقي.

٦ - أن الالتزام بمنهج السلف في الدفاع عن العقيدة فيه العصمة -بإذن الله تعالى- من الوقوع في الزلل والخطأ.

٧ - أن منهج السلف- رحمهم الله تعالى- هو الأعلم والأحكم والأسلم.

وفي الختام أعرض لبعض الوصايا لأخواني الباحثين وطلبة العلم:

١ - وجوب العناية بمنهج السلف الصالح في التعلم والتعليم، والعمل والدعوة، ديانة وتعبداً لله -عز وجل-.

٢ - الاهتمام بالآثار المروية عن السلف الصالح، أقوالاً كانت أو أحوالاً أو أفعالاً، وخصوصاً في تقريرهم ودفاعهم عن العقيدة.

والله اعلم، وصلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

<<  <   >  >>