أَنه لم يكن منتفخ الخاصرة جدا، وَلَا ناحلا جدا، وَلَكِن كَانَ رجلا ضربا، والصقلة: الخاصرة، يقَالَ: فرس صقل: إِذا كَانَ طويلها، وَهُوَ عيب، تُرِيدُ أَنه رجل لَيْسَ بناحل وَلَا منتفخ، ويروى: لم تزر بِهِ صعلة بِالْعينِ وَهِي صغر الرَّأْس، يقَالَ للظليم: صعل لصِغَر رَأسه.
وَقَوْلها: «وسيم قسيم»، فالوسيم: الْحسن الوضي، يقَالَ: وسيم بَين الوسامة، والقسيم: الْحسن أَيْضا، والقسامة: الْحسن.
والدعج: السوَاد فِي الْعين وَغَيرهَا.
وَقَوْلها: وَفِي أَشْفَاره وَطف أَي: طول، يقَالَ: وَطف، فَهُوَ أَوْطَفُ، ويروى عطف وغطف بِالْعينِ والغين جَمِيعًا، وَالْمرَاد مِنْهُ الطول أَيْضا.
وَقَوْلها: «وَفِي صَوته صَهل» أَي: حِدة وصلابة، وَمِنْه صَهِيل الْخَيل، وَفِي رِوَايَة صَحِلَ، أَي: بحة، وَهُوَ أَلا يكون حاد الصَّوْت، وَذَلِكَ حسن إِذا لم يكن شَدِيدا.
وَقَوْلها: «وَفِي عُنُقه سَطَعَ».
أَي: طول، يقَالَ: رجل أسطع، وعنق سطعاء: إِذا كَانَت منتصبة، وَمِنْه قيل للصبح أول مَا ينشق مستطيلا: سَطَعَ يسطع.
وَقَوْلها: «أَزجّ أقرن» فالزج فِي الْحَاجِب: تقوس فِيهَا مَعَ طول فِي أطرافها، وسبوغ فِيهَا، والقرن: التقاء الحاجبين.
ويروى فِي صفته عَلَيْهِ السَّلَام خِلَافه عِنْد هِنْد بْن أَبِي هَالة: أَزجّ الحواجب، سوابغ من غير قرن.
وَقَوْلها: «إِن تكلم سما»، تُرِيدُ علا بِرَأْسِهِ، وارتفع من جُلَسَائِهِ.
وَقَوْلها فِي صفة مَنْطِقه: «فصل»، أَي: بَين.
«لَا نزر وَلَا هذر»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute