للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعصبة: مَا بَين ذَلِك إِلَى الْأَرْبَعين.

وَقَوله: «فَحلبَ فِيهِ ثجاجا»، فالثج: السيلان، قَالَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} [النبأ: ١٤] أَي: سيالا.

وَقَوله: حَتَّى علاهُ الْبَهَاء، يُرِيد علا الإناءَ بهاءُ اللَّبن، وَهُوَ وبيض رغوته، تُرِيدُ أَنه ملأَهُ.

وَقَوله: «ثمَّ أراضوا»، أَي: شربوا عللا بعد نهل، مَأْخُوذ من الرَّوْضَة، وَهُوَ الْموضع الَّذِي يستنقع فِيهِ المَاء، يُرِيد شربوا حَتَّى رووا فنقعوا بِالريِّ، يقَالَ: أراض الْوَادي، واستراض: إِذا استنقع فِيهِ المَاء، ويقَالَ: حَتَّى أراضوا، أَي: نَامُوا على الإراض، وَهُوَ الْبسَاط.

وَقَوله: «يتساوكن هزلى» أَي: تتمايل من الضعْف والهزال، وَفِي رِوَايَة: «تشاركن هزلى» أَي: عمهن الهزال، فاشتركن فِيهِ، وَفِي رِوَايَة: «لَا نقي بِهن»، والنقي: المخ.

وَقَوله «وَالشَّاء عَازِب»، أَي: بعيد فِي المرعى، يقَالَ: عزب فلَان، أَي: بعد، والحيال: الَّتِي لم تحمل، يقَالَ: حَالَتْ الشَّاة تحول حيالا: إِذا لم تحمل بعد الضراب.

وَقَوْلها: «أَبْلَج الْوَجْه»، تُرِيدُ مشرق الْوَجْه مضيئه، يقَالَ: تبلج الصُّبْح وانبلج: إِذا أَسْفر، وَلم ترد بلج الْحَاجِب، أَلا ترى أَنَّهَا تصفه بالقرن.

وَقَوْلها: «لم تَعبه نحلة»، أَي: دقة من نحول الْجِسْم، ويروى: «ثجلة» بالثاء الْمُثَلَّثَة وَالْجِيم، وَهُوَ عظم الْبَطن، يقَالَ: رجل أثجل، أَي: عَظِيم الْبَطن، وَكَذَلِكَ العثجل.

وَقَوْلها: «وَلم تزر بِهِ صقلة» أَي: دقة، وَقيل: أَرَادَت بِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>