للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشروط العدالة هي:

١ - الإسلام.

٢ - البلوغ.

٣ - العقل.

٤ - السلامة من أسباب الفسق.

٥ - السلامة من خوارم المروءة.

- أما الشرط الأول: وهو الإسلام:

فالإسلام شرط في العدالة، فالكافر غير عدل، ولا يُقبل خبره.

قال الخطيب: «ويجب أن يكون وقت الأداء مسلمًا؛ لأن الله تعالى قال: {إِن جَاءَكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإ? فَتَبَيَّنُواْ} [الحجرات: ٦]، وإن أعظم الفسق الكفر، فإذا كان خبر المسلم الفاسق مردودًا مع صحة اعتقاده، فخبر الكافر بذلك أولى» (١).

وقد حكى الإجماعَ على عدم قبول رواية الكافر: الزركشيُّ، والسخاويُّ، وغيرهما (٢).

وتقييد الخطيب اشتراط الإسلام بـ «وقت الأداء» يدل على أن الإسلام شرط عند الأداء، وليس شرطًا عند التحمُّل، فيصح تحمُّل الكافر، ولا تصح روايته لِما تحمَّله حال كفره إلا بعد إسلامه، ونص على ذلك الخطيب بقوله:


(١) «الكفاية» (ص: ٧٧).
(٢) «البحر المحيط» (٦/ ١٤٢)، و «فتح المغيث» (٢/ ٥).

<<  <   >  >>