(٢) «الكفاية» (ص: ١٥٢). (٣) «المستدرك» كتاب الطب (٤/ ٤٤٩ رقم ٨٢٣٦)، وقال الذهبي في «التلخيص»: «لم يصح». (٤) لم أجده في أيٍّ من «الصحيحين»، ولعله يريد في الحديث الصحيح، أو أن الحديث أصله في «صحيح البخاري»، كما سيأتي بيانه تعليقًا. (٥) أخرجه أحمد في «المسند» (٤١/ ٣٦٤ رقم ٢٤٨٧٠)، وأبو يعلى في «المسند» (٨/ ٣٥٣ رقم ٤٩٣٦)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٥/ ١٩٣ رقم ١٩٣٤)، والحاكم في «المستدرك»، كتاب الطب (٤/ ٢٢٥ رقم ٧٤٤٧) وغيرهم من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. ورجاله ثقات مشهورون، غير عبد الرحمن بن أبي الزناد، فهو صدوق تغيَّر حفظه لما قدم بغداد وكان فقيهًا. «تقريب التهذيب» (ص: ٣٤٠ رقم ٣٨٦١). لكن قال يحيى بن معين: أثبت الناس في هشام بن عروة عبد الرحمن بن أبي الزناد. كما في «تهذيب الكمال» (١٧/ ٩٨). وأصل الحديث في «صحيح البخاري» كتاب المغازي، باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته (٦/ ١٤ رقم ٤٤٥٨) باختصار دون موضع الشاهد، وعلَّقه البخاري بعده بصيغة الجزم فقال: «رواه ابن أبي الزناد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -» ولم يذكر متنه. وللحديث إسناد آخر عند أحمد أيضًا (٤٣/ ٣٦٦ رقم ٢٦٣٤٦) من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، أن عائشة حدثته أنه قال حين قالوا: خشينا أن تكون به ذات الجنب: «إنها من الشيطان ولم يكن الله ليسلطه علي». وإسناده حسن؛ محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام: ثقة، روى له الجماعة. «تقريب التهذيب» (ص: ٤٧١ رقم ٥٧٨٢). ومحمد بن إسحاق: إمام المغازي صدوق يدلس ورُمي بالتشيع والقدر. «تقريب التهذيب» (ص: ٤٦٧ رقم ٥٧٢٥). ولكنه قد صرح بالتحديث في هذا الإسناد فانتفت شبهة تدليسه. فالحديث صحيح بمجموع هذين الطريقين، ولذلك قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه».