للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مدلِّس قبيح التدليس، قال الدارقطني: «شر التدليس تدليس ابن جريج؛ فإنه قبيح التدليس، لا يدلِّس إلا فيما سمعه من مجروح» (١).

وياسين الزيات مجروح؛ قال ابن معين: «ليس حديثه بشيء» (٢).

وقال البخاري: «يتكلمون فيه، منكر الحديث» (٣).

وقال النسائي: «متروك الحديث» (٤).

وقال ابن حبان: «كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، ويتفرد بالمعضَلات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وكل ما وقع في نسخة ابن جريج عن أبي الزبير من المناكير كان ذلك مما سمعه ابن جريج عن ياسين الزيات عن أبي الزبير فدلَّس عنه» (٥).

وسيأتي تصريح ياسين الزيات بأنه هو الذي حدَّث ابن جريج بهذا الحديث عن أبي الزبير.

وفي كلام الخطيب أمور مهمة نتعرض لها بشيء من التفصيل:

الأمر الأول: قوله: «لا أعلم روى هذا الحديث عن ابن جريج مجوَّدًا هكذا غير مكي بن إبراهيم، إن كان أحمد بن الحباب حفظه عنه».


(١) «طبقات المدلسين» (ص: ٤١ رقم ٨٣).
(٢) «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (٣/ ٤١٧ رقم ٢٠٤١).
(٣) «التاريخ الكبير» (٨/ ٤٢٩ رقم ٣٥٩٥).
(٤) «الضعفاء والمتروكون» (ص: ١١١ رقم ٦٥٢).
(٥) «المجروحين» (٣/ ١٤٢ رقم ١٢٤٨).

<<  <   >  >>