للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد قرأ القرآن أيضًا على شيخه أحمد بن سليمان بن علي بن عمران أبي بكر المقرئ الواسطي، وقد ذكره في «تاريخ بغداد» فقال: «كتبتُ عنه، وقرأتُ عليه القرآن، وكان صدوقًا يسكن بدار القُطن، ويُقرئ في مسجد الدارقطني، .... بلغتنا وفاته في رجب من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة» (١).

* ثم حضه والده على سماع الحديث في صغره، فسمع في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة، وله إحدى عشرة سنة، وقد نصَّ على ذلك الخطيب فقال: «أول ما سمعتُ الحديث، وقد بلغتُ إحدى عشرة سنة .... ، وأول ما سمعتُ في المحرم من سنة ثلاث وأربعمائة» (٢).

وكان أول شيخ كتب عنه الحديث هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق المعروف بابن رِزْقويه، قال الخطيب في ترجمته: «هو أول شيخ كتبتُ عنه، وأول ما سمعت منه في سنة ثلاث وأربعمائة، كتبتُ عنه إملاءً مجلسًا واحدًا، ثم انقطعت عنه إلى أول سنة ست، وعدت فوجدته قد كُفَّ بصره، فلازمته إلى آخر عمره .... ، وكانت وفاته غداة يوم الاثنين السادس عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودُفن من يومه بعد صلاة الظهر في مقبرة باب الدَّير بالقرب من معروف الكرخي، وصلى عليه ابنه أبو بكر، وحضرت الصلاة عليه» (٣).

* وقد حضَّه والده أيضًا على دراسة الفقه على مذهب الإمام الشافعي


(١) «تاريخ بغداد» (٥/ ٢٩٤).
(٢) «تاريخ بغداد» (١٣/ ١٣٥)، و «تاريخ دمشق» (٥/ ٣٣)، و «المنتظم» (١٦/ ١٢٩)، و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٧١)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٤/ ٢٩).
(٣) «تاريخ بغداد» (٢/ ٢١٢ وما بعدها).

<<  <   >  >>