للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمية بن شبل قال فيه يحيى بن معين: ثقة (١). وقال علي بن المديني: ما بحديثه بأس (٢). وقد تفرد به؛ قال الدارقطني: «تفرد به الحكم بن أبان عن

عكرمة، وتفرد به أمية عن الحكم، وتفرد هشام عن أمية» (٣).

وخالفه معمر بن راشد، فرواه عن الحكم بن أبان عن عكرمة من قوله، وروايته أخرجها الطبري (٤)، وابن أبي حاتم (٥)، وابن عساكر (٦).

ومعمر بن راشد ثقة ثبت فاضل (٧)، فلا شك في أنه أوثق من أمية بن شبل؛ فالرواية الموقوفة على عكرمة هي الراجحة؛ ولذلك فقد أتبع الخطيب رواية شبل المرفوعة بذكر رواية معمر المخالفة لها؛ إشارة إلى خطأ شبل في رفع الحديث. وقد صرح بعض أهل العلم بترجيح الرواية الموقوفة، منهم:

١ - البيهقي؛ حيث أورده موقوفًا على أبي بردة بلفظ: «إن موسى قال له قومه: أينام ربنا؟»، ثم أورد رواية أمية بن شبل المرفوعة هذه، ثم قال: «متن الإسناد الأول -يعني: الموقوف- أشبه أن يكون هو المحفوظ» (٨).


(١) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٢/ ٣٠٢).
(٢) «سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني» (ص: ١٤٩ رقم ٢٠٢).
(٣) كما في «العلل المتناهية» (١/ ٢٧ رقم ٢٣)، وينظر: «أطراف الغرائب والأفراد» (٥/ ٢٢٤ رقم ٥٥٢٩).
(٤) «تفسير الطبري» (٤/ ٥٣٣).
(٥) «تفسير ابن أبي حاتم» (٢/ ٤٨٨ رقم ٢٥٨٤).
(٦) «تاريخ دمشق» (٦١/ ١٥٨).
(٧) «تقريب التهذيب» (ص: ٥٤١ رقم ٦٨٠٩).
(٨) «أسماء الله وصفاته» (١/ ٢١٢ رقم ٧٩).

<<  <   >  >>