للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم رواه من طريق الحسن بن أبي الربيع، عن عبد الرزاق (١) قال: قال معمر: أخبرني الحكم بن أبان، عن عكرمة مولى ابن عباس في قوله تعالى: {لَا تَأْخُذُهُ? سِنَة? وَلَا نَوْم?} [البقرة: ٢٥٥]، أن موسى سأل الملائكة هل ينام الله تعالى؟ فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثًا فلا يتركوه ينام،

ففعلوا. ثم أعطوه قارورتين فأمسكها ثم تركوه وحذروه أن يكسرهما. قال: فجعل ينعس وهما في يديه في كل يد واحدة. قال: فجعل ينعس وينتبه حتى نعس نعسة فضرب إحداهما بالأخرى فكسرهما.

قال معمر: إنما هو مثل ضربه الله تعالى، يقول: فكذلك السماوات والأرض في يديه (٢).

فهذا الحديث رواه أمية بن شبل، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن أبي هريرة مرفوعًا، وروايته أخرجها أبو يعلى (٣)، والطبري (٤)، والبيهقي (٥)، وقوام السنة (٦)، وابن عساكر (٧)، وابن الجوزي (٨).


(١) وهو في «تفسير عبد الرزاق» (١/ ٣٦٢ رقم ٣٢١، ٣٢٢).
(٢) «تاريخ بغداد» (٢/ ٨٦).
(٣) «مسند أبي يعلى» (١٢/ ٢١ رقم ٦٦٦٩).
(٤) «تفسير الطبري» (٤/ ٥٣٤).
(٥) «أسماء الله وصفاته» (١/ ٢١٢ رقم ٧٩)، وقد رواه البيهقي من طريقين عن أمية بن شبل، الطريق الأولى: عن أبي هريرة، والطريق الثانية: عن ابن عباس، وكلاهما مرفوع.
(٦) «الحجة في بيان المحجة» (٢/ ٤٧٢ رقم ٤٦١).
(٧) «تاريخ دمشق» (٦١/ ١٥٧).
(٨) «العلل المتناهية» (١/ ٢٦ رقم ٢٢، ٢٣).

<<  <   >  >>