للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورواية سعدان هي في «جزئه» (١)، ورواها عنه البيهقي (٢).

أما رواية محمود بن آدم المروزي فلم أعثر عليها.

فهذان الثقتان (سعدان، ومحمود بن آدم) قد خالفا اليسع بن إسماعيل وهو ضعيف، فأرسلا الحديث، فلا شك أن روايتهما هي المحفوظة؛ ولذلك فقد رجحها الخطيب.

- المثال الثالث:

روى الخطيب في ترجمة علي بن محمد بن حفص من «تاريخ بغداد» من طريق عتاب بن محمد الحافظ قال: حدثنا علي بن محمد بن حفص بغدادي من أصله قال: حدثنا العباس بن عبد الله بن أبي عيسى قال: حدثنا محمد بن المبارك قال: حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه».

ثم قال: «الصحيح عن مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين مرسلًا،

عن النبي - صلى الله عليه وسلم -» (٣).

فهذا الحديث رواه محمد بن المبارك عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن


(١) «جزء سعدان» (ص: ٤٦ رقم ١٥٣).
(٢) «السنن الكبرى» كتاب الشهادات، باب لا بأس باستماع الحداء ونشيد الأعراب كثر أو قل (١٠/ ٣٨٦ رقم ٢١٠٣٩)، و «معرفة السنن والآثار» كتاب الشهادات، باب شهادة أهل الغناء (١٤/ ٣٣١ رقم ٢٠١٧٦).
تنبيه: قوله: «عن عمرو بن دينار» سقط من المطبوع من «معرفة السنن والآثار».
(٣) «تاريخ بغداد» (١٣/ ٥٣٠).

<<  <   >  >>