للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا (١)، ومحمد بن المبارك ثقة (٢)، لكن في الطريق إليه علي بن محمد بن حفص البغدادي، وقد قال فيه الخطيب: «إن لم يكن هذا الجويباري، فلا أعرفه» (٣). والجويباري هو علي بن محمد بن حفص، ذكره الخطيب قبل هذا مباشرة ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال الذهبي: «شيخ نكرة» (٤). فعلى كل حال هو مجهول لا يُعرف، فلا تثبت رواية محمد بن المبارك عن مالك بهذا الإسناد.

وقد ذكر الخطيب أن الصحيح في هذا الحديث عن مالك، أنه إنما يرويه عن الزهري، عن علي بن الحسين مرسلًا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقد رواه هكذا مرسلًا مالك في «الموطأ» (٥)، ورواه عنه جماعة كثيرة من أصحابه منهم:

١ - عبد الله بن وهب (٦).


(١) لم أجد روايته هذه فيما لديَّ من مصادر.
(٢) «تقريب التهذيب» (ص: ٥٠٤ رقم ٦٢٦٢).
(٣) «تاريخ بغداد» (١٣/ ٥٣٠).
(٤) «ميزان الاعتدال» (٣/ ١٥٤ رقم ٥٩٢٦).
(٥) «موطأ مالك» رواية يحيى الليثي، كتاب حسن الخلق، باب ما جاء في حسن الخلق (٢/ ٩٠٣)، ورواية أبي مصعب الزهري، كتاب الجامع، باب ما جاء في حسن الخلق (٢/ ٧٤ رقم ١٨٨٣)، ورواية محمد بن الحسن الشيباني، باب فضل الحياء (ص: ٣٣٤ رقم ٩٤٩).
(٦) «الجامع» لابن وهب (ص: ٤١٠ رقم ٢٩٧ - تحقيق أبي الخير)، ورواها عنه ابن بطة في «الإبانة» (١/ ٤١٢ رقم ٣٢٥)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (١/ ١٤٤ رقم ١٩٣).

<<  <   >  >>