للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصاحب المصلى هذا قال فيه الخطيب: «له أحاديث تدل على سوء ضبطه، وضعف حاله» (١).

ونقل عن حمزة بن يوسف السهمي أنه قال فيه: «ضعيف لا يُحتج بحديثه، ما رأيتُ له أصلًا جيدًا، ولا رأيتُ أحدًا يُثني عليه خيرًا، وسمعتُ جماعة يحكون أنه غصب كتب أبي مسلم بن مهران البغدادي (٢)، وحدَّث بها ولم يكن له فيها سماع» (٣).

وذكر الخطيب أن صاحب المصلى قد وهِمَ على الباغندي وعلى مَن فوقه في هذا الحديث وهمًا قبيحًا؛ لأن هذا الحديث لا يُعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائري، عن بقية بن الوليد، عن مالك، وكذلك حدث به الباغندي، ثم رواه الخطيب من طريق الباغندي به.

ورواية الباغندي عن سليمان بن سلمة الخبائري أخرجها ابن عدي (٤).

وقد تابع الباغنديَّ أحمدُ بن عمرو بن الضحاك (٥) فرواه عن سليمان بن

سلمة الخبائري به، وروايته أخرجها القضاعي (٦).


(١) «تاريخ بغداد» (٢/ ٥٣٧) بتصرف يسير.
(٢) هو أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران بن سلمة، كان متقنًا حافظًا، مع ورع وتديُّن وزهد وتصوُّن، مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. «تاريخ بغداد» (١١/ ٦٠٤).
(٣) «سؤالات حمزة للدارقطني» (ص: ٩٥ رقم ٤٢)، و «تاريخ بغداد» (٢/ ٥٣٩).
(٤) «الكامل» (٢/ ٢٦٦)، (٤/ ٢٩٧)، ورواها البيهقي في «شعب الإيمان» (١٢/ ٣٥٧ رقم ٩٥٣٤) من طريق ابن عدي.
(٥) هو أبو بكر بن أبي عاصم، حافظ كبير، إمام، بارع، متبع للآثار، كثير التصانيف. «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٤٣٠).
(٦) «مسند الشهاب» (٢/ ٢٤٥ رقم ١٢٨٣).

<<  <   >  >>