للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحلبي قال: حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «انتظار الفرج عبادة».

ثم قال الخطيب: «وهِمَ هذا الشيخ على الباغندي وعلى مَن فوقه في هذا الحديث وهمًا قبيحًا؛ لأنه لا يُعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائري، عن بقية بن الوليد، عن مالك، وكذلك حدث به الباغندي.

أخبرنيه أبو القاسم الأزهري من أصل كتابه، قال: أخبرنا محمد بن المظفر قال: أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الواسطي قال: حدثنا سليمان بن سلمة الخبائري قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا مالك بن أنس الأَصْبَحي المديني قال: أخبرني ابن شهاب الزهري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العبادة انتظار الفرج من الله».

قال أبو بكر (هو الباغندي): أنكرته عليه أشد الإنكار، وقلت: ليس من هذا شيء البتة، وكان أمر سليمان هذا شيئًا عجيبًا، الله أعلم به.

وقد رواه شيخ كذَّاب كان بعسكر مُكْرم (١)، عن عيسى بن أحمد العسقلاني، عن بقية، وأفحش في الجرأة على ذلك؛ لأنه معروف أن الخبائري تفرد به، والله أعلم» (٢).

فهذا الحديث رواه صاحب المصلى عن الباغندي عن أبي نُعيم الحلبي عن

مالك عن الزهري عن أنس (٣).


(١) هو بلد مشهور من نواحي خوزستان، وخوزستان هي بلاد الأهواز بين البصرة وفارس. «معجم البلدان» (٢/ ٤٠٤، ٤/ ١٢٣).
(٢) «تاريخ بغداد» (٢/ ٥٣٧).
(٣) لم أجد هذه الرواية فيما لديَّ من مراجع.

<<  <   >  >>