للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد وجدتُ آخرين لم يذكرهم الخطيب قد رَوَوُا الحديث عن سهيل عن أبيه عن رجل من أسلم، وهم: معمر بن راشد (١)، وزهير بن معاوية (٢)، وأبو عوانة (٣)، ووهيب بن خالد (٤).

ثم رجَّح الخطيب بعد عرضه لهذا الاختلاف أن سهيلًا كان يضطرب فيه ويرويه على الوجهين جميعًا؛ وذلك لأن كل وجه منهما قد رواه عنه ثقات


(١) وهي في «الجامع» لمعمر (١١/ ٣٦ رقم ١٩٨٣٤ ضمن مصنف عبد الرزاق)، ورواها البيهقي من طريقه في «دلائل النبوة» (٧/ ١٠٥).
(٢) سبقت ترجمته (ص: ٢٨١).
وروايته أخرجها أبو داود، كتاب الطب، باب كيف الرقى (٤/ ١٣ رقم ٣٨٩٨)، والنسائي في «السنن الكبرى»، كتاب عمل اليوم والليلة، باب ما يقول إذا خاف شيئًا من الهوام حين يمسي (٩/ ٢٢٠ رقم ١٠٣٥٥)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (١/ ٢٣ رقم ٢٦).
وقد ذكر الدارقطني في «العلل» (١٠/ ١٧٨) أنه اختلف على زهير بن معاوية، فروي عنه عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أيضًا. ولم أجد هذه الرواية.
(٣) سبقت ترجمته (ص: ٢٨١).
وروايته أخرجها الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (١/ ٢٣ رقم ٢٧).
(٤) وُهيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم أبو بكر البصري، ثقة ثبت لكنه تغير قليلًا بأخرة، مات سنة (١٦٥ هـ) وقيل بعدها، روى له الجماعة. «تقريب التهذيب» (ص: ٥٨٦ رقم ٧٤٨٧).
وروايته أخرجها النسائي في «السنن الكبرى»، كتاب عمل اليوم والليلة، باب ما يقول إذا خاف شيئًا من الهوام حين يمسي (٩/ ٢٢٠ رقم ١٠٣٥٤)، ومن طريقه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (١/ ٢٣ رقم ٢٩).
وقد ذكر الدارقطني في «العلل» (١٠/ ١٧٧) أنه يرويه كذلك أيضًا جرير بن عبد الحميد، ولم أجد روايته.

<<  <   >  >>