للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَتُعَزِّرُوهُ} [الفتح: ٩]، قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما ذاكم؟». قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: «تنصروه» (١).

ينبِّه الخطيب على خطأ القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الأسداباذي (٢) في هذين الحديثين، فقد انقلبا عليه، ودخل عليه حديث في حديث.

حيث إن هناك حديثين؛ الأول يرويه هشام بن عبيد الله الرازي، عن مالك، عن الزهري، عن أنس مرفوعًا: «مثل أمتي مثل المطر؛ لا يُدرى أوله خير أم آخره» (٣).

والثاني يرويه إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن يحيى بن حسان، عن ابن مهدي، عن سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر: لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَتُعَزِّرُوهُ} [الفتح: ٩] (٤).


(١) «تاريخ بغداد» (١٢/ ٤١٥).
(٢) قال الخليلي: كتبتُ عنه وكان ثقة في حديثه، لكنه داعٍ إلى البدعة، لا تحل الرواية عنه. «لسان الميزان» (٥/ ٥٥ رقم ٤٥٤١).
(٣) أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (٣/ ٩٠)، والخليلي في «الإرشاد» (٢/ ٦٥٣ رقم ١٨٦)، وابن عبد البر في «التمهيد» (٢٠/ ٢٥٤)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٣/ ١٦)، والسِّلفي في «معجم السفر» (ص: ٤١٤ رقم ١٤٠٥) كلهم من طريق محمد بن المغيرة عن هشام بن عبيد الله الرازي به.
(٤) أخرجه أبو الشيخ في «ذكر الأقران» (ص: ٩٦ رقم ٣٤٤) من طريق محمد بن أحمد بن أيوب البغدادي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري به. وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٦/ ٦١٨)، وفي «الرحلة في طلب الحديث» (ص: ١٦٤ رقم ٦٦) من طريق عبد الله بن أبي سفيان الشعراني عن إبراهيم بن سعيد الجوهري به.

<<  <   >  >>