للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأخطأ القاضي عبد الجبار، فروى الحديث الأول عن هشام بن عبيد الله الرازي، عن مالك، عن يحيى القطان، عن ابن عيينة، بإسناد الحديث الثاني ومتنه.

وروى الحديث الثاني عن الجوهري عن يحيى بن حسان، عن ابن مهدي، عن الثوري، عن مالك، عن الزهري، بإسناد الحديث الأول ومتنه.

وهكذا انقلب عليه الحديثان، ودخل عليه حديث في حديث.

- الحديث الثاني:

روى الخطيب في ترجمة أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: «أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان من أصل كتابه غير مرة (١) قال: حدثنا أبو بكر الشافعي إملاء قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البِرْتي القاضي قال: حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أبو معاوية، عن محمد بن عبد الله، عن مسعر بن كدام، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن أبيه، عن جده، عن أسماء قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هل في البيت إلا أنتم يا بني عبد المطلب؟» قلنا: لا يا رسول الله. قال: «إذا نزل بأحدكم همٌّ أو غمٌّ أو سقم أو أَزْل (٢) أو لَأْواء (٣) - قال: وذكر السادسة فنسيتها- فليقل: الله الله ربي لا أشرك به شيئًا».


(١) «الغيلانيات» (١/ ٦٢٨ رقم ٨٣٦)، ورواه من طريقه الشجري في «ترتيب الأمالي الخميسية» (١/ ٣٠٣ رقم ١٠٥٥).
(٢) الأَزْل: الضيق والشدة والقحط. «تاج العروس» (أ ز ل).
(٣) اللأواء: الشدة. «تاج العروس» (ل أ ي).

<<  <   >  >>