للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثاني: تصحيف السمع.

وهو أن يكون الاسم واللقب، أو الاسم واسم الأب على وزن اسم آخر ولقبه، أو اسم آخر واسم أبيه؛ والحروف مختلفة شكلًا ونطقًا، فيشتبه ذلك على السمع، كأن يكون الحديث لعاصم الأحول، فيجعله بعضهم عن واصل الأحدب (١).

- التقسيم الثالث: ينقسم فيه إلى قسمين: تصحيف اللفظ وهو الأكثر، وإلى تصحيف يتعلق بالمعنى دون اللفظ (٢).

* وقد ضرب الخطيب بحظٍّ وافر في مسألة التصحيف، فقد صنَّف كتابًا في الرواة الذين تشتبه أسماؤهم وأنسابهم في الخط وتختلف في اللفظ، سماه «تلخيص المتشابه في الرسم».

وأوصى طالب العلم أن يتلقَّى العلم عن أفواه المشايخ لا عن الصُّحُف، فقال عند كلامه عن صفة من يُحتج بروايته إذا كان يحدِّث من حفظه: «يجب أن يكون حفظه مأخوذًا عن العلماء لا عن الصُّحُف» ثم روى عن سليمان بن موسى (٣) أنه قال: «لا تأخذوا العلم من الصُّحفيين» (٤).


(١) ينظر: «شرح التبصرة والتذكرة» (٢/ ١٠٥).
(٢) «مقدمة ابن الصلاح» (ص: ٤٧٦)، و «شرح التبصرة والتذكرة» (٢/ ١٠٢).
(٣) هو سليمان بن موسى الأموي مولاهم الدمشقي الأشدق، صدوق فقيه في حديثه بعض لين وخولط قبل موته بقليل، من الخامسة. «تقريب التهذيب» (ص: ٢٥٥ رقم ٢٦١٦).
(٤) «الكفاية» (ص: ١٦٢).

<<  <   >  >>