للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخطاب،

وعلي بن أبي طالب، وحذيفة بن سعد بن اليمان، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وبلال مولى أبي بكر، وعبد الرحمن بن عوف، وكتب علي بن أبي طالب يوم الاثنين في جمادى الأولى من سنة مُهاجَر محمد بن عبد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (١).

ثم قال: «في هذا الحديث نظر، وذلك أن أول مشاهد سلمان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الخندق (٢)، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة، ولو كان تخلَّص سلمان من الرق في السنة الأولى من الهجرة لم يَفُتْهُ شيء من المغازي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأيضًا فإن التاريخ بالهجرة لم يكن في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأول من أرَّخ بها عمر بن الخطاب في خلافته، والله أعلم» (٣).

القاعدة الثانية: الاستدلال على نكارة المتن بمخالفته للمشهور:

من ذلك أنه روى في ترجمة أحمد بن الصلت بن المُغَلِّس الحِمَّاني (٤) من «تاريخ بغداد» ومن طريقه قال: حدثنا محمد بن المثنى صاحب بشر بن الحارث (٥) قال: سمعت ابن عيينة قال: العلماء: ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، وأبو حنيفة في زمانه، والثوري في زمانه (٦).


(١) رواه الخطيب في «تلخيص المتشابه» (١/ ١٥٣) بنفس الإسناد، ومن طريقه رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢١/ ٤٠٣).
(٢) ينظر: «أخبار أصبهان» لأبي نعيم الأصبهاني (١/ ٧٤).
(٣) «تاريخ بغداد» (١/ ٥١٧ - ٥١٨). وينظر لمزيد من الأمثلة: «تاريخ بغداد» (١/ ٥٤٩ - ٥٥٠)، (٤/ ٦٤٩)، (٨/ ٣١٧).
(٤) كان يضع الحديث. «تاريخ بغداد» (٥/ ٣٣٨).
(٥) قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٨/ ٩٥): «كتبت عنه مع أبي وهو صدوق».
(٦) رواه الخطيب عن القاضي الحسين بن علي الصيمري في «أخبار أبي حنيفة» (ص: ٨٣).

<<  <   >  >>