للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم ذكر أن الإمام أحمد قال: «وحدثنا به هُشيم عن يزيد فلم يرفعه» (١).

فنبَّه الإمام أحمد إلى أن هشيم بن بشير الثقة الثبت (٢) قد خالف محمد بن السماك (٣) فرواه عن يزيد به موقوفًا، وفي هذا إشارة إلى تصحيح الرواية الموقوفة، وهذا ما فهمه الخطيب فقال بعد ذلك مباشرة: «وكذلك رواه زائدة بن (٤) قدامة (٥)، عن يزيد بن أبي زياد موقوفًا على ابن مسعود، وهو الصحيح» (٦).

- المثال الثاني:

ذكر الخطيب في ترجمة أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد الصوفي (٧)، أنه روى عن سويد بن سعيد (٨)، عن مالك، عن الزهري،


(١) «تاريخ بغداد» (٣/ ٣٤٩).
(٢) سبقت ترجمته (ص: ٢٩١). ولم أجد روايته هذه فيما لديَّ من مراجع.
(٣) قال ابن نمير: صدوق. وقال مرة: حديثه ليس بشيء. وقال الدارقطني: لا بأس به. «لسان الميزان» (٧/ ٢٠٥ رقم ٦٩٢٤).
(٤) تصحفت في المطبوع من «تاريخ بغداد» إلى: «عن».
(٥) سبقت ترجمته (ص: ٣٠٤). وروايته أخرجها الطبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ٣٢١ رقم ٩٦٠٧).
(٦) «تاريخ بغداد» (٣/ ٣٤٩).
(٧) قال الخطيب: «كان ثقة». «تاريخ بغداد» (٥/ ١٣٢).
(٨) هو سويد بن سعيد بن سهل الهروي الأصل ثم الحدثاني أبو محمد، صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه؛ فأفحش فيه ابن معين القول، مات سنة أربعين ومائتين، وله مائة سنة. «تقريب التهذيب» (ص: ٢٦٠ رقم ٢٦٩٠).

<<  <   >  >>