للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طَنْفَسةٌ (١) وهو مُتَخَلِّلٌ بها (٢)، فقلت: يا جبريلُ، ما نزلتَ إليَّ في مثل هذا

الزي! قال: إنَّ اللهَ أمر الملائكةَ أن تتخلَّلَ في السماء كتخلُّل أبي بكر في الأرض».

ثم قال الخطيب: «ما أبعد الأُشناني من التوفيق، تراه ما علم أن حنبلًا لم يرو عن وكيع، ولا أدركه أيضًا!» اهـ (٣).

وذلك أن وكيعًا توفي سنة (١٩٦ هـ) أو سنة (١٩٧ هـ) (٤)، ووُلد حنبل قبل المائتين (٥).

- وذكر الخطيب في ترجمة أحمد بن أبي سليمان القواريري من «تاريخ بغداد» أنه قال: «وُلدت في سنة إحدى وخمسين ومائة، وكتبت عن حماد بن سلمة، … وكتبت من محمد بن إسحاق، ولكن لم أكتب عنه المغازي، وأول شيء كتبت عن محمد بن إسحاق كتبت عنه بالكوفة، ثم تبعته إلى المدينة … ».

فتعقَّبه الخطيب بقوله: «كذب هذا الشيخ ظاهر، يغني عن تعليل روايته بجواز دخول السهو عليه، وإلحاق الوهم به، وذلك أن محمد بن


(١) الطنفسة: نوع من الثياب. «تاج العروس» (ط ن ف س).
(٢) أي: جمع بين طرفي ثوبه بخلال من عود أو حديد. «النهاية في غريب الحديث» (٢/ ٧٣ - خلل).
(٣) «تاريخ بغداد» (٣/ ٤٥٦).
(٤) «تقريب التهذيب» (ص: ٥٨١ رقم ٧٤١٤).
(٥) «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٥١)، و «تاريخ الإسلام» (٦/ ٥٤٣).

<<  <   >  >>