للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتسمَّح بذلك جماعة من الرواة المصنِّفين، منهم الخطيب أبو بكر (١)؛ فقد كان لَهِجًا به في تصانيفه، والله أعلم» (٢).

لكن دافع عنه ابن حجر بقوله: «ينبغي أن يكون الخطيب قدوةً في ذلك، وأن يُستدل بفعله على جوازه؛ فإنه إنما يُعمَّى على غير أهل الفن، وأما أهله فلا يخفى ذلك عليهم؛ لمعرفتهم بالتراجم، ولم يكن الخطيب يفعله إيهامًا للكثرة، فإنه مكثر من الشيوخ والمرويات، والناس بعده عيال عليه، وإنما يفعل ذلك تفنُّنًا في العبارة، وربما أدت ضرورة التصنيف إلى تكرار الشيخ الواحد عن قرب، فينوِّع أوصافه؛ لئلا يصير مبتذلًا ينفر السمع منه للتكرار المحض، والله أعلم» (٣).

وتوجد تُهَم أخرى أعرضت عن ذكرها؛ لظهور كذبها ووهائها (٤).

* * *


(١) ومنهم أيضًا البخاري، وينظر: «فتح المغيث» (٤/ ٢٠١).
(٢) «علوم الحديث» (ص: ٢٣٢ - ٢٣٦).
(٣) «النكت الوفية» (١/ ٤٤٩)، و «توضيح الأفكار» (٢/ ٣٤١).
(٤) ينظر: «معجم الأدباء» (١/ ٣٩٠)، و «التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل» (١/ ٣٢٧ - ٣٣٨).

<<  <   >  >>